وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على تقديم تمويل جديد للمغرب بقيمة 600 مليون دولار، في إطار المرحلة الأخيرة من برنامج “تدعيم رأس المال البشري من أجل مغرب قادر على الصمود”. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز قدرة المملكة على مواجهة التحديات الصحية والاقتصادية، من خلال تحسين مؤشرات التنمية البشرية ودعم الفئات الهشة.
تمويل لتعزيز التنمية البشرية والحماية الاجتماعية
يركز هذا التمويل على مجموعة من المحاور الاستراتيجية، أبرزها:
- تحسين تنمية الطفولة المبكرة من خلال تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية.
- تقليص معدلات الفقر بين كبار السن عبر تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية.
- تعزيز قدرة المغرب على مواجهة التغيرات المناخية والتكيف مع التحديات البيئية.
كما يتضمن البرنامج دعمًا واسعًا لنظام الحماية الاجتماعية، حيث يسعى إلى ضمان وصول 75% من السكان إلى رعاية صحية بأسعار معقولة، إضافة إلى تقديم تحويلات نقدية مباشرة لأكثر من 40% من الأسر المغربية، مما يسهم في تحسين مستوى عيش الفئات الأكثر هشاشة.
قروض سابقة لتعزيز الإصلاحات
جدير بالذكر أن المغرب استفاد سابقًا من شريحتين ضمن هذا البرنامج، حيث حصل على 500 مليون دولار في عام 2022، و500 مليون دولار أخرى في ديسمبر 2023. ويمثل هذا التمويل الجديد خطوة إضافية نحو تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية التي تسعى المملكة إلى بلوغها، في إطار رؤية تنموية شاملة تهدف إلى تحقيق نمو مستدام ومندمج.