حمّل وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، إسرائيل مسؤولية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشهيد إسماعيل هنية، مؤكداً أن العملية تمت بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية.
في رسالة تعزية وجهها إلى عائلة هنية وحركة حماس والشعب الفلسطيني، قال خطيب إن “اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، الذي نفذه الصهاينة الغاصبون بضوء أخضر من الولايات المتحدة، أعاد وحشية الكيان الصهيوني مجدداً إلى الواجهة”. وأضاف أن هذه الخسارة الفادحة تركت محور المقاومة الإسلامية في حالة حداد، لكنها أيضاً شاهدة على انتصار “طوفان الأقصى” وزوال الكيان الصهيوني.
كما أصدر قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، تصريحاً حذر فيه أعداء الأمة الإسلامية، خاصة العصابة الصهيونية في غزة وداعميها، بأنهم يجب أن يترقبوا الغضب والانتقام الصعب من جانب المجاهدين في جميع أطراف المقاومة الإسلامية. ووصف سلامي عملية الاغتيال بأنها “جريمة إرهابية”.
تقارير متضاربة:
أشار التلفزيون الإيراني إلى أن العديد من التقارير التي تناولت تفاصيل اغتيال هنية كانت غير دقيقة وغير رسمية. ولم تصدر الجهات الرسمية الإيرانية أي معلومات أو تفاصيل بشأن الحادث.
وأكدت وكالة فارس للأنباء الإيرانية أن اغتيال هنية تم بقذيفة أصابت محل إقامته، ما أدى إلى تدمير جزء من سقفه ونوافذه. وأكدت التحقيقات مسؤولية إسرائيل عن التخطيط والتنفيذ للاغتيال. وفي المقابل، نشرت صحيفة نيويورك تايمز وموقع أكسيوس الأميركي رواية أخرى تزعم أن الاغتيال تم بواسطة عبوة ناسفة زرعها عملاء للموساد في غرفته وتم تفجيرها عن بُعد.
خلفية الاغتيال:
أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، بعد يوم واحد من مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. كما أعلن حزب الله اغتيال القائد العسكري البارز فؤاد شكر إثر قصف استهدف ضاحية بيروت الجنوبية.