في ظل الحديث عن إمكانية اندلاع حرب شاملة مع حزب الله في الشمال واستمرار الحرب على غزة، تشهد البنوك الإسرائيلية وشركات بطاقات الائتمان حالة من الإرباك. ألزمت هيئة الرقابة على البنوك في بنك إسرائيل المركزي هذه المؤسسات بالاستعداد لسيناريوهات اقتصادية قاتمة تشمل اندلاع حرب متعددة الجبهات وعزلة ومقاطعة دولية.
إجراءات الاستعداد
لتجنب انهيار الجبهة الاقتصادية الداخلية، طلب بنك إسرائيل من البنوك وشركات بطاقات الائتمان الرد على “سيناريو متطرف” يتضمن:
- توفير السيولة النقدية في أجهزة الصراف الآلي.
- تأجيل دفعات القروض، بما فيها قروض الإسكان، وإعادة جدولتها.
- ترحيل الدفعات الشهرية للعملاء عبر بطاقات الائتمان.
بيانات القروض المؤجلة
منذ بداية الحرب على غزة:
- تم تأجيل 390 ألف قرض بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 8.2 مليار شيكل (2.2 مليار دولار).
- حوالي 40% من المبالغ المؤجلة تخص الأسر، بينما يخص الباقي قطاع الأعمال.
- 73% من القروض المؤجلة عادت إلى السداد المنتظم.
تداعيات الحرب على السوق الداخلي
نشر بنك هبوعليم (العمال) استطلاعًا مع معهد ميدغام لتحديد التحديات والاتجاهات والسلوك المالي للإسرائيليين خلال فترة الحرب. أظهرت النتائج أن:
- الإسرائيليون يقللون نفقاتهم، خصوصًا في الترفيه والتسلية.
- يستثمرون أكثر في الغذاء وكل ما يتعلق بالمنزل.
- 49% من الإسرائيليين يشعرون بأن الحرب أثرت سلبًا على شعورهم بالأمان المالي.
- 45% أفادوا بأن مدخراتهم تمنحهم شعورًا بالأمان المالي.
تأثير الحرب المتوقعة على الاقتصاد
يشير البروفيسور تسفيكا إيكشتاين إلى أن اندلاع حرب شاملة مع لبنان يمكن أن يؤدي إلى:
- أزمة اقتصادية أكبر.
- انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5%.
- زيادة الدين بنسبة 12%.
- تراجع التصنيف الائتماني.
- زيادة أسعار الفائدة.
تحضير البنوك لمواجهة السيناريو المتطرف
البنوك الإسرائيلية وشركات الائتمان المحلية تتحضر لتراجع التصنيف الائتماني للحكومة بمقدار 3 نقاط وزيادة حادة في أسعار الفائدة وعلاوة المخاطرة، مما قد يؤدي إلى تآكل الأصول المالية العامة. يهدف هذا التحضير إلى فهم مراكز المخاطر التي يتعرض لها النظام المصرفي وكيفية تقديم الخدمات للعملاء في زمن الحرب والطوارئ.