هكذا خرج مهندس فلسطيني من معتقل “سدي تيمان” الإسرائيلي؟

قصة المهندس الفلسطيني فتحي عبد العال، الذي أفرج عنه مؤخرًا من معتقل “سدي تيمان” الإسرائيلي، تسلط الضوء على ظروف الاعتقال القاسية والتعذيب الذي يتعرض له الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.

تفاصيل الإفراج عن عبد العال:

1. الإفراج والحالة الصحية:
   • مدة الاعتقال: عبد العال كان معتقلاً لمدة 7 أشهر.
   • حالة صحية: عند الإفراج عنه، كان في حالة اضطراب عقلي شديد، وفقد قدرته على نقل تفاصيل معاناته بسبب فقدانه للتوازن العقلي. آثرت التعذيب بوضوح على جسده، وقد كانت علامات التعذيب واضحة عليه.
2. التعذيب والظروف في السجون:
   • أنواع التعذيب: عبد العال تعرض لشتى أنواع التعذيب، بما في ذلك التعذيب النفسي والجسدي والتحرش الجنسي، وهي قضايا وثقتها العديد من المؤسسات الحقوقية.
   • سجن سدي تيمان: يُعرف سجن سدي تيمان بظروفه القاسية، وتعرض المعتقلون فيه لظروف اعتقال قاسية. قدمت 5 جمعيات حقوقية إسرائيلية التماسا لإغلاق السجن، لكن المحكمة لا تزال تنظر في الالتماس.
3. حالات مشابهة:
   • حالات أخرى: عبد العال ليس الحالة الوحيدة، فقد وثقت حالات أخرى مثل بدر دحلان، الذي خرج من السجون الإسرائيلية بحالة مشابهة من الاضطراب العقلي.
4. التعاطي الإعلامي والعائلي:
   • التعتيم الإعلامي: تم تكتيم إعلامي حول تفاصيل اعتقال عبد العال بسبب حالته الصحية، وكانت عائلته غير مطلعة على مصيره حتى بعد الإفراج عنه.
   • ردود الفعل: بعد الإفراج عنه في 25 يوليو/تموز، نقل عبد العال إلى مجمع ناصر الطبي في غزة، حيث ظهرت آثار التعذيب على جسده. عائلته، التي كانت قد نزحت إلى مناطق مختلفة بسبب القصف، فوجئت بالإفراج عنه بعد أن اعتقدوا أنه استشهد.
5. حالة عبد العال حالياً:
   • الاضطراب العقلي: عبد العال يعاني حالياً من هذيان مستمر وسلوك يشبه سلوك الأطفال، نتيجة التعذيب الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله.

سياق الوضع:

• الوضع في سدي تيمان: سدي تيمان هو أحد المعتقلات التي تسعى الجمعيات الحقوقية لإغلاقها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان فيه. الصحافة الإسرائيلية ذكرت أن 36 أسيراً فلسطينياً لقوا حتفهم في سدي تيمان منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
• الضغط الدولي: الوضع في سدي تيمان وسجون أخرى يعزز الدعوات الدولية والمحلية لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وتحسين ظروف الاعتقال.

قصة فتحي عبد العال تلقي الضوء على معاناة الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتبرز الحاجة إلى تحقيقات جادة وشفافة حول الانتهاكات والتعذيب الذي يتعرضون له.