في سياق جهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، قدمت الولايات المتحدة اقتراحًا جديدًا يُفترض أن يعالج بعض القضايا الرئيسية العالقة. التقرير من صحيفة نيويورك تايمز يسلط الضوء على النقاط الرئيسية في هذا الاقتراح والمشاكل التي تواجهها المفاوضات.
تفاصيل الاقتراح الأميركي الجديد:
- المرحلة الأولى: تشمل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وتبادل الأسرى. كما تشمل إعادة النازحين من شمال غزة إلى منازلهم وإخلاء القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة.
- المرحلة الثانية: ترتكز على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
- المرحلة الثالثة: تتضمن خطة لإعادة إعمار غزة على مدى عدة سنوات، وإعادة جثث الأسرى القتلى.
نقاط الخلاف:
- الوجود الإسرائيلي على الحدود: واحد من الشروط الجديدة التي أضافها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يوليو الماضي هو بقاء بعض القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين غزة ومصر. هذا الشرط لا يزال محل خلاف كبير، حيث ترفضه حماس وتعتبره شرطًا يعرقل التوصل إلى اتفاق شامل. كما أن مصر تتحفظ على هذا الطلب لأسباب أمنية داخلية.
- المنطقة العازلة: إسرائيل أنشأت منطقة عازلة على طول الحدود الشرقية لغزة، وتسعى للاحتفاظ بوجودها العسكري هناك بعد الحرب، مما يتناقض مع المطالب الفلسطينية بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
- الممر الأمني: قامت القوات الإسرائيلية بإنشاء طريق أمني يُسمى “ممر نتساريم” يمتد عبر غزة من الشرق إلى الغرب، وتريد إسرائيل الحفاظ على وجود دوريات على هذا الطريق، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
التصريحات والمواقف:
- الولايات المتحدة: وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وصف الاقتراح بأنه “ربما يكون الفرصة الأخيرة” لتحقيق وقف إطلاق النار. وأكد أن إسرائيل وافقت على الشروط المقترحة، وأن الولايات المتحدة لن تقبل بأي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة.
- حماس وإسرائيل: كلا الطرفين يشيران إلى أن الاقتراح الأميركي لا يحل القضايا الرئيسية. حماس تطالب بانسحاب كامل لإسرائيل من غزة، وهو ما يتعارض مع بعض الشروط الإسرائيلية.
الاقتراح الأميركي يأتي في وقت حرج، حيث تدخل الحرب شهرها الحادي عشر، ويُعتبر محاولة لردم الفجوات بين المواقف المتباينة وتقديم فرصة جديدة للسلام، رغم وجود صعوبات كبيرة في التوصل إلى اتفاق نهائي.