أبرز وزير التجهيز والماء، نزار بركة، خلال مداخلته في “حوار روما رفيع المستوى حول الماء”، رؤية جلالة الملك محمد السادس للتدبير الأمثل للموارد المائية في المغرب. وأوضح أن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي تم اعتماده بتوجيهات سامية، يهدف إلى تعزيز الاستثمار في قطاع المياه وتخفيف حدة الأزمة المائية.
خلال كلمته التي ألقاها السفير يوسف بلا بالنيابة عنه، أكد بركة على أهمية المشاريع المائية، مشيرًا إلى أن الخطاب الملكي الأخير شدد على ضرورة تحديث السياسات الوطنية للمياه لضمان تزويد المواطنين بالماء الشروب وتلبية 80% من احتياجات السقي الزراعي.
كما أشار الوزير إلى أن المغرب يواجه تحديات مائية متزايدة نتيجة تغير المناخ والاحتياجات المتزايدة للقطاعات المختلفة، وخاصة الزراعة التي تعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، حيث تسهم بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي وتوفر فرص عمل لـ38% من السكان النشطين.
وأوضح الوزير أن الاستراتيجيات الوطنية تركز على تحسين إدارة المياه، بما في ذلك بناء السدود وربط الأحواض المائية، وتحلية مياه البحر، وإعادة استخدام المياه المعالجة، إضافة إلى التحول نحو الري الفعال واستخدام الطاقات المتجددة.
وأشار بركة إلى أن المغرب شهد خلال السنوات الست الأخيرة نقصًا في الأمطار وتراجعًا في الموارد المائية، مما أدى إلى استنزاف المياه الجوفية بشكل غير مسبوق.
ودعا الوزير إلى تعزيز التعاون الدولي لتبادل الممارسات الفضلى والتكنولوجيا، واقترح إصدار “إعلان روما” حول ندرة المياه في الزراعة ووضع خارطة طريق للإجراءات المستقبلية.
شارك في هذا الحوار وفد مغربي برئاسة السفير يوسف بلا، وذلك ضمن فعاليات منتدى الأغذية العالمي الذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في العاصمة الإيطالية روما.