كرّم مهرجان مراكش الدولي للفيلم، مساء السبت في قصر المؤتمرات، الممثلة والمخرجة الأمريكية جودي فوستر، حيث تسلّمت نجمة الذهب من المخرج الكوري بونغ جون هو، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الثانية والعشرين.
خلال الحفل، عُرضت مقاطع من أشهر أدوارها، لتسليط الضوء على مسيرتها الغنية والتزامها بالسينما الجريئة والإنسانية. من مشاهد تاكسي درايفر إلى الدراما العميقة في صمت الحملان، أبرزت كل لحظة موهبتها الفريدة وأثرها على أجيال من المشاهدين.
وقد شكرت جودي فوستر جلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بالإضافة إلى منظمي المهرجان على حفاوة الاستقبال. ووصفت المغرب بـ « زاوية من العالم ساحرة وجميلة وغامضة وحيوية »، مشيرة إلى أن « السينما تمنحنا بعض الساعات لنحلم ونعيش وننتمي إلى مجتمع إنساني عميق ».
أشاد بونغ جون هو بذكاء وجاذبية جودي فوستر في أدوارها، فيما هنأها مارتن سكورسيزي عبر فيديو، مشيراً إلى مسيرتها الاستثنائية، وتذكّر تعاونهما الأول في فيلم أليس لم تعد هنا (1974) ثم في تاكسي درايفر (1976).
حائزة على جائزة الأوسكار مرتين عن المتهمون (1989) وصمت الحملان (1991)، استطاعت جودي فوستر أن تحافظ على مسيرة فنية حافلة، مميزة بحضورها القوي أمام الكاميرا وإبداعها خلفها، من خلال أفلام مثل ليتل مان تيت (1991) والعودة للمنزل في العطلات (1995).
وتشمل أعمالها الشهيرة الأخرى كونتاكت (1997)، بانك روم (2002)، فلايت بلان (2005) وحياة خاصة (2025)، مما يعكس قدرتها على الجمع بين الأداء التمثيلي الرائع ورؤيتها الإخراجية المتميزة.