تم يوم الثلاثاء بمراكش تقديم حصيلة أول حملة وطنية للتوعية بالإعاقة، التي أطلقت تحت شعار «لنغير نظرتنا. ولنقم بذلك الآن»، والتي استمرت لعدة أسابيع وشملت أنشطة ميدانية وحملات تحسيسية.
وتهدف الحملة إلى تعزيز النقاش المجتمعي حول ضرورة مكافحة الصور النمطية السلبية المتعلقة بالإعاقة ودعم دمج الأشخاص في وضعية إعاقة في المجتمع.
جرت هذه المناسبة بحضور السيدة ناعمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والسيد عبد الجبار الرشيدي، وزير الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، والسيدة إلاريا كارنيفالي، ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات وجمعيات المجتمع المدني.
أسفرت الحملة عن أكثر من 2.8 مليون مشاهدة لمحتواها الرقمي، حيث وصلت رسائلها إلى نحو 1.6 مليون شخص، مع أكثر من 700 ألف تفاعل، وذلك بفضل مساهمة مؤثرين وفنانين ورياضيين.
على المستوى الميداني، نظمت المعونة الوطنية أكثر من 1000 نشاط تحسيسي شارك فيها أكثر من 75 ألف شخص. كما عقدت وكالة التنمية الاجتماعية 14 لقاء إقليمياً شارك فيها حوالي 600 شخص و267 مؤسسة، ناقشوا قضايا الإدماج المهني والصور النمطية ودور الإعلام.
ساهم المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة في تنظيم 4 مراحل تضمنت ندوات وورشات وتكوينات حضرها أكثر من 320 مشاركاً، منهم 65% نساء.
كما خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطب الجمعة يوم 13 يونيو لموضوع الإعاقة، فيما قامت وسائل الإعلام والجمعيات بتنظيم عدة أنشطة تحسيسية وتكوينية في مختلف جهات المملكة.
أكد السيد عبد الجبار الرشيدي أن الحملة تهدف إلى تغيير نظرة المجتمع للأشخاص في وضعية إعاقة ومواجهة الصور السلبية التي كانت عقبة أمام إدماجهم الفعلي، مشيراً إلى اهتمام جلالة الملك محمد السادس بهذه الفئة وحرص الوزارة على ترجمة حقوقهم إلى برامج عملية تشمل التعليم والتشغيل والحماية الاجتماعية وتحسين الولوجية.
من جهتها، أشارت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيدة إلاريا كارنيفالي، إلى أن الحملة تمثل بداية فصل جديد يبني على الفهم والالتزام من أجل تعزيز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بشكل مستدام.