مؤسسة ثلاث ثقافات تُدرج ضمن مراكز الفئة الثانية التابعة لليونسكو

0
16

حصلت مؤسسة ثلاث ثقافات للبحر الأبيض المتوسط على الاعتراف الرسمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كمركز من الفئة الثانية، لتلتحق بذلك بالشبكة العالمية للمؤسسات التي تعمل على تعزيز الحوار بين الثقافات، واحترام التنوع، ونشر قيم السلام.

جاء هذا القرار خلال الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو التي عُقدت في سمرقند، أوزبكستان، بحضور ممثلي 194 دولة عضو و12 عضوًا مشاركًا، حسبما أفادت المؤسسة في بيان لها.

تأسست المؤسسة سنة 1999 بمبادرة مشتركة بين المملكة المغربية وحكومة الأندلس، وتهدف إلى جعل التنوع الثقافي وسيلة لفهم متبادل وتعايش سلمي، مستفيدة من الإرث المشترك للحضارتين الأندلسية والمغربية.

وأشاد رئيسا المؤسسة، المستشار الملكي السيد أندريه أزولاي والمستشارة الثقافية والرياضية لحكومة الأندلس باتريسيا دل بوزو، بهذا الاعتراف الذي “يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات مرتبطة بالانغلاق الثقافي، مؤكدين أن التنوع ثروة والحوار أمل مستمر”.

وتعتبر مراكز الفئة الثانية لليونسكو مراكز إقليمية ودولية للتعاون والخبرة، تساهم من خلال التدريب والبحث وتبادل المعارف في تحقيق أهداف المنظمة في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم الإنسانية.

وستمكّن هذه التسمية الجديدة مؤسسة ثلاث ثقافات من المشاركة الفاعلة في حماية التراث، وتعزيز التنوع الثقافي، وترسيخ الحوار بين الأديان والثقافات.

وتجسد هذه الميزة الدولية التعاون المثمر بين المغرب وإسبانيا وحكومة الأندلس، مؤكدة مكانة المؤسسة كمركز مرجعي للحوار المتوسطي ومثال للشراكة المبنية على التعاون والاحترام والحداثة المشتركة.

وأكد السيد أزولاي والسيدة دل بوزو أن هذا الاعتراف “ليس مجرد تقدير لما تم إنجازه، بل هو انطلاقة نحو مستقبل مشترك، يحمل رسالة عالمية للسلام واحترام الآخر وكرامة الإنسان”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا