مشكلة هامة تواجهها العديد من الدول المتقدمة، وهي انخفاض معدلات المواليد وتزايد نسبة الشيخوخة في السكان. يشير الكاتب إلى أن استخدام مصطلح “القنبلة الديموغرافية” لوصف هذه المشكلة غير ملائم ومكروه من قبل الخبراء، حيث يعتبرون أن هذه التحولات الديموغرافية كان من المتوقع حدوثها وينبغي التعامل معها بشكل مناسب بدلاً من إثارة الهلع.
المشكلة تتمثل في أن معدلات المواليد تنخفض بشكل مستمر في العديد من الدول المتقدمة، مما يعني أن هناك نسبة أقل من الشباب لتولي مسؤوليات العمل وتحمل تكاليف النظام الاقتصادي، بينما يزداد عدد كبار السن الذين يعتمدون على الدعم والخدمات الاجتماعية.
لتجاوز هذه المشكلة، يجب أن تتبنى الدول إجراءات تشجيعية لزيادة معدلات المواليد، مثل توفير رعاية مالية واجتماعية محسنة للعائلات، وتوفير إجازات أمومة وأبوة مدفوعة الأجر، وتحسين بنية التحمل الاقتصادي للعائلات الشابة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضًا تحفيز العمل لفترات أطول، وتقديم فرص عمل مرنة ومواكبة لاحتياجات الأفراد في مختلف مراحل حياتهم.
من جهة أخرى، يمكن أن تكون الهجرة حلاً مؤقتاً للتوازن بين العمالة والمتقاعدين، ولكن يجب أن يتم ذلك بشكل محكم ومتوازن، مع مراعاة التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للهجرة على المجتمعات المستقبلة.
بشكل عام، ينبغي على الحكومات والمجتمعات التفكير بجدية في تطوير استراتيجيات متعددة الأوجه لمواجهة هذه التحديات الديموغرافية، والعمل بشكل مشترك لضمان استدامة النمو الاقتصادي والاجتماعي في المستقبل.