الوضع الاقتصادي في تركيا أثر بشكل كبير على أداء المواطنين لفريضة الحج، حيث أصبحت التحديات الاقتصادية عاملًا مؤثرًا في قدرة الكثير من الأتراك على تحقيق هذا الركن من أركان الإسلام. رغم الصعوبات الاقتصادية، أبدى الأتراك تفانيًا كبيرًا في أداء فريضة الحج، حيث بلغ عدد الحجاج هذا العام نحو 85 ألف مواطن.
أبرز التأثيرات والتحديات الاقتصادية على الحجاج الأتراك:
- تكلفة الحج: تتراوح تكلفة أداء فريضة الحج من تركيا لعام 2024 بين 6600 دولار و7800 دولار للشخص الواحد. هذه التكلفة العالية تشكل تحديًا كبيرًا للكثير من الأتراك، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد. وقد يتطلب الأمر من بعض العائلات توفير المال لسنوات عديدة أو حتى الاقتراض لتحقيق حلم أداء الحج.
- عدد المتقدمين والانتظار الطويل: بلغ عدد المتقدمين للحج الذين ينتظرون دورهم في تركيا منذ عام 2007 حتى 2024 نحو 2.47 مليون شخص. هذا العدد الكبير يعكس الطلب المرتفع على أداء فريضة الحج، لكنه يشير أيضًا إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها المواطنون في تأمين فرصة لأداء هذه الفريضة.
- استقرار أعداد الحجاج: رغم التحديات الاقتصادية، فإن عدد الحجاج الأتراك لم يشهد تراجعًا كبيرًا بين عامي 2023 و2024، حيث بلغ العدد في العام الماضي 83 ألفًا و430 حاجًا. هذا الاستقرار يعكس تصميم المواطنين على أداء فريضة الحج بغض النظر عن الظروف الاقتصادية.
- الجهود التنظيمية والإرشادية: رئاسة الشؤون الدينية التركية كثفت جهودها لضمان أداء المواطنين فريضة الحج بأفضل طريقة ممكنة. وقد خصصت فرقًا من العلماء والمرشدين الدينيين لتقديم الإرشاد والتوجيه للحجاج، مما يعزز من تجربتهم الروحية ويخفف من الأعباء التنظيمية.
- مشروع “طريق مكة”: مبادرة “طريق مكة” التي تم إطلاقها في مطار أسن بوغا في أنقرة تهدف إلى تحسين تجربة الحجاج الأتراك. هذا المشروع يتيح للحجاج إنهاء إجراءات السفر كاملة في مطار المغادرة، مما يسهل وصولهم إلى الأراضي المقدسة ويخفف من الضغوط المرتبطة بالإجراءات الجمركية والصحية.