في تصريحات حديثة، أكد شمس الدين كباشي، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني ونائب قائد الجيش، أن الحكومة السودانية لن تشارك في مفاوضات جنيف مع قوات الدعم السريع إلا لوضع جدول زمني لتنفيذ “إعلان جدة” المتعلق بحماية المدنيين، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني يسيطر على الوضع تمامًا. واتهم كباشي الولايات المتحدة بالمراوغة ومحاولة تجاوز اتفاق جدة من خلال مفاوضات جنيف، وإصرارها على إشراك جهات داعمة لقوات الدعم السريع كجزء من المراقبين.
من جانبه، شدد جبريل إبراهيم، وزير المالية وزعيم “حركة العدل والمساواة”، على أن مفاوضات جنيف تسعى إلى شرعنة وجود قوات الدعم السريع كقوة بعد الحرب، وأن الحكومة لن ترضخ لضغوط واشنطن ولن تقبل بأي سلام لا يحقق مطالب الشعب السوداني، خاصة فيما يتعلق باستعادة المنازل المحتلة وتعويض المواطنين عن الخسائر التي لحقت بهم جراء النزاع.
وفي سياق آخر، كشف إبراهيم عن جهود الحكومة في السيطرة على الإمبراطورية المالية لقوات الدعم السريع، بما في ذلك حجز أرصدتها المالية وممتلكاتها، وأكد على تحقيق زيادة في الإنتاج الزراعي رغم ظروف الحرب. واتهم إبراهيم منظمات غربية بتسييس العمل الإنساني، مشيرًا إلى أن معظم المساعدات الإنسانية جاءت من الدول العربية والإسلامية.
في تطور ميداني، اتهمت لجان المقاومة قوات الدعم السريع بنهب المواد التموينية المخصصة للمطابخ الجماعية في منطقة شمبات بالخرطوم بحري، ما يهدد حياة السكان الذين يعتمدون على هذه المطابخ في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.