حطت كأس العالم الأصلية لكرة القدم، صباح السبت، 10 شتنبر 2022، الرحال بالدار البيضاء ضمن جولة دولية تزور خلالها 51 دولة، بما فيها الدول المشاركة في نهائيات كأس العالم قبل وصولها لقطر محطتها الأخيرة.
وسيعرض مجسم الكأس الأصلية لكأس العالم يوم الأحد، 11 شتنبر 2022، وسط الفضاء الأخضر “أنفا بارك”، وهو ما يعطي الفرصة لعشاق الساحرة المستديرة لمعاينة الكأس عن قرب، كما يمكن للمواطنين دخول منطقة مشجعي كوكا كولا، من خلال المشاركة والفوز بتذكرتهم في عدد من المحلات التجارية الكبرى.
وتسعى كوكا كولا، إلى جانب شركائها، من خلال هذه الجولة العالمية الاستثنائية لكأس العالم (فيفا) الأصلية المصنوعة من الذهب الخالص، إلى تعبئة مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم، والاحتفال معهم بالحدث الرياضي الأكثر أهمية وشعبية على الساحة الرياضية العالمية، والأكثر انتظارا، وذلك على بعد أشهر معدودة من انطلاق المباريات الرسمية.
ورافق الكأس الأصلية إلى المغرب المشارك في نهائيات مونديال قطر 2022، اللاعب الدولي الفرنسي السابق دافيد تريزيكي، الفائز بكأس العالم لسنة 1998 مع منتخب فرنسا لكرة القدم، وبطولة كأس أمم أوروبا سنة 2000.
وبهذه المناسبة، قال تريزيكي في تصريح للصحافة : “شرف لي أن أوجد بالمغرب مع كأس العالم، إنه أمر استثنائي أن تحضر مع الكأس الذهبية إلى المغرب”. وأضاف تريزيكي، الذي جاور العديد من الأندية المرموقة: “أعرف المغرب جيدا حيث قمت بزيارته في مناسبات عديدة، وأقولها وأكررها في كل مرة، الشعب المغربي شغوف بكرة القدم”. وتابع النجم الفرنسي “أتمنى أن يتألق المنتخب المغربي خلال مباريات مونديال قطر”.
بدوره قال مهدي علمي المدير العام لشركة كوكا كولا بالمغرب: “اليوم استقبلنا كأس العالم، نحن شريك للفيفا منذ1974، المغرب استطاع دائما اقناع الفيفا وكوكا كولا باستقبال الكأس لكون الشعب المغربي يعشق كرة القدم ويملك منتخبا قويا تأهل للمونديال”. وأضاف “بالنسبة لكوكا كولا، المغرب بلد مهم والشركة حاضرة بالمغرب منذ أكثر من 75 سنة. للترويج لتجارب متفردة بفضل الشراكات مع الفيفا، كوكا كولا هي الشركة الوحيدة القادرة على تنظيم مثل هذا الحدث”.
وستكون رحلة هذه السنة الأولى من نوعها التي تزور فيها الكأس بلدان المنتخبات الـ32 المتأهلة لكأس العالم بقطر.
وتمنح الكأس للفائزين في بطولة كأس العالم لكرة القدم، لكنها تبقى ملكا للفيفا. وهي مصنوعة من الذهب الخالص، ويبلغ وزنها 6.142 كغم، ومنقوش على سطحها صورة لشخصين يحملان الكرة الأرضية عاليا، ويرجع تصميمها الحالي إلى سنة 1974.
وبحسب الفيفا فباعتبارها واحدة من أكثر الرموز الرياضية شهرة في العالم وأيقونة لا تقدر بثمن، فإنه لا يمكن لغير أشخاص مختارين أن يلمسوها أو يحملوها، بما فيهم الفائزين السابقين بها ورؤساء الدول.
وبما أن اللوائح تنص على بقاء الكأس الأصلية في حيازة الفيفا ولا يمكن الفوز بها، فإن الفريق الفائز ببطولة كأس العالم يحتفظ بالكأس الأصلية مؤقتا، ويحصل بشكل دائم على كأس طبعة البطولة، والمسماة بكأس الفائز بكأس العالم (ليست ذهبية، وإنما مطلية بالذهب، وينقش على سطحها سنة الفوز بها واسم البلد المضيف واسم الفائز بها).
وتعد جولة كأس العالم فرصة استثنائية للمشجعين للاستمتاع بجزء من تاريخ كرة القدم ومشاركة شغفهم بهذه الرياضة مع بعضهم بعضا. وانطلقت الجولة العالمية الأولى التي تنظمها شركة كوكا كولا للكأس الأصلية للبطولة العالمية، شهر ماي الماضي من مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم حطت الرحال في أكثر من 19 بلدا.
واستأنفت الجولة العالمية الثانية رحلتها يوم 19 غشت الماضي من زيورخ بسويسرا، وستزور بعد ذلك جميع الدول المؤهلة لكأس العالم، بما في ذلك المكسيك وكندا وفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا واليابان.
وعلى امتداد أشهر من عام 2022، ستزور الكأس الأصلية لكأس العالم ما مجموعه 51 بلدا، وهو ما سيقرب كوكا كولا وفيفا من تحقيق هدفهما المتمثل في إرسال الكأس الأصلية لكل الاتحادات الأعضاء البالغ عددهم 211 عضوا مع حلول سنة 2030.