قفزة في صادرات المغرب من التوت الأحمر إلى 64.400 طن

0
21

يشهد القطاع الفلاحي في المغرب تحولاً استراتيجياً في زراعة الفواكه الحمراء، حيث بدأ المزارعون يتجهون بشكل متزايد نحو زراعة التوت الأحمر والتوت الأزرق، نظراً لارتفاع الطلب العالمي عليهما، ولعائداتهما الاقتصادية المرتفعة مقارنة بالفراولة التقليدية.

وفي تصريح لموقع “FreshPlaza”، خلال المؤتمر الدولي للفراولة 2025 بمدينة أنتويرب البلجيكية، أوضح نبيل بلمقدم، مدير تعاونية BestBerry، أن هذا التحول جاء نتيجة لاعتماد تقنيات حديثة في الزراعة، وتطوير سلاسل الإنتاج والتصدير.

وأكد بلمقدم أن المغرب أصبح من بين أهم موردي أوروبا بالفواكه الحمراء، مستفيداً من موقعه الجغرافي القريب، ومناخ معتدل يسمح بالإنتاج خارج الموسم الأوروبي، إضافة إلى توفر كفاءات بشرية مؤهلة في المجال الفلاحي.

ووفقاً لأرقام الموسم الفلاحي 2024-2025، فقد بلغت صادرات المغرب من التوت الأحمر حوالي 64.400 طن، بقيمة تفوق 487 مليون دولار، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 13.8٪ مقارنة بالموسم السابق.

وبهذا الأداء، يحتل التوت الأحمر المرتبة الثانية في قائمة أهم الصادرات الفلاحية المغربية بعد الطماطم، مما يعكس أهميته المتزايدة في دعم الاقتصاد الوطني وجلب العملة الصعبة.

وتستقبل أسواق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة النسبة الأكبر من هذه الصادرات الطازجة، في حين يتم تصدير الفراولة المجمدة إلى أسواق بعيدة مثل أمريكا الشمالية وآسيا.

ويمتد موسم إنتاج التوت الأحمر والتوت الأزرق في المغرب حتى شهر يونيو، بينما ينتهي موسم الفراولة في مارس، ما يمنح المنتجات المغربية ميزة تنافسية في الأسواق الأوروبية.

ورغم هذا النجاح، لا يخلو القطاع من تحديات، أبرزها تأثير التغيرات المناخية والجفاف، وارتفاع تكاليف الإنتاج، ونقص اليد العاملة المؤهلة. كما تفرض الأسواق الأوروبية قيوداً صحية صارمة تتطلب استثماراً دائماً في تحسين الجودة ومطابقة المعايير.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا