قرض 100 مليون أورو لمشروع معالجة المياه في المغرب وتعزيز الأمن الغذائي

0
105

أعلنت مؤسسة التمويل الدولية، التابعة لمجموعة البنك الدولي، يوم الجمعة عن منح قرض بقيمة 100 مليون أورو لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بهدف دعم مشروع يهدف إلى معالجة نقص المياه في المغرب وتعزيز الأمن الغذائي في إفريقيا.

في بيان مشترك صادر من واشنطن، أوضحت المؤسستان أن القرض، الذي يقدر بنحو 108 ملايين دولار، سيوجه لزيادة إمدادات المياه المستدامة لإنتاج الأسمدة ولصالح الفلاحين والأسر في المغرب. مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الرائد العالمي في مجال حلول تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاطية، ستستفيد من هذا التمويل.

سيتم استخدام القرض لبناء خط أنابيب بطول 219 كيلومترًا ومحطة ضخ لنقل المياه المحلاة من محطات التحلية الحالية والمستقبلية التابعة للمجموعة من الجرف الأصفر إلى مواقع الإنتاج في خريبكة. وستصل السعة الإجمالية السنوية لخط الأنابيب إلى 80 مليون متر مكعب عند الانتهاء من الأعمال، مما سيوفر مصدرًا مستدامًا وموثوقًا للمياه للمجموعة والفلاحين والشركات والمستهلكين في خريبكة وضواحيها.

في تصريح للرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، أكد أن هذا المشروع يعكس التزام المجموعة بالتنمية المستدامة والابتكار. وأوضح التراب أن تأمين مصادر موثوقة من المياه المحلاة سيساهم في ضمان استمرارية نمو الأنشطة وتوفير موارد أساسية للسكان المحليين. وأضاف أن المبادرة تتماشى مع رؤية المجموعة لتعزيز القدرة على التكيف والأمن الغذائي في إفريقيا.

من جانبه، اعتبر مختار ديوب، المدير العام لمؤسسة التمويل الدولية، أن المشروع يعكس قدرة المقاولات على تطوير حلول لمواجهة التحديات التنموية المعقدة. وأبرز ديوب أن دعم بناء خط الأنابيب سيمكن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من تلبية احتياجاتها من المياه وتوفير موارد مائية حيوية للسكان المحليين، مما يعزز الأمن الغذائي في إفريقيا.

يشكل خط الأنابيب جزءًا من برنامج المياه لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الذي تنفذه فرع المجموعة المتخصص “OCP Green Water”، ويهدف إلى تزويد المجموعة بالمياه غير التقليدية بنسبة 100% بحلول نهاية 2024. وبحلول 2027، تسعى المجموعة إلى إنتاج 560 مليون متر مكعب سنويًا من مياه التحلية و60 مليون متر مكعب من المياه المعالجة، بفضل استثمارات إجمالية تقدر بـ611 مليون دولار أمريكي.

سيسهم المشروع أيضًا في تلبية الاحتياجات المائية لعمليات المجموعة الصناعية وتوفير فائض للمجتمع المحلي، مما يعزز قدرة التكيف مع التغيرات المناخية. ويعزز المشروع الأولويات المغربية في مجال التنمية المستدامة ويتماشى مع استراتيجية مجموعة البنك الدولي في المغرب التي تركز على قضايا المناخ.

ومن المتوقع أن يتم تزويد خط الأنابيب حصريًا من مصادر متجددة بحلول عام 2030، مما سيساهم في تحسين الوصول إلى موارد المياه المستدامة وتعزيز القدرة على التكيف مع التحديات المناخية.

منذ عام 2021، تتعاون مؤسسة التمويل الدولية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لتطوير أنظمة غذائية مستدامة في إفريقيا، وبناء محطات للطاقة الشمسية، وتعزيز المساواة بين الجنسين. وتعمل المؤسسة في المغرب منذ أكثر من 60 عامًا، حيث خصصت في السنوات الثلاث الماضية أكثر من مليار دولار أمريكي لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا