التقى عدد من الخبراء الدوليين يومي الأربعاء والخميس في مدينة فيغو شمال غرب إسبانيا، لمناقشة أبرز التحديات الاقتصادية والجيوسياسية والتكنولوجية التي يواجهها العالم اليوم.
نظمت Consorcio Zone Franche de Vigo القمة تحت شعار «قيادة وتحويل الاقتصاد»، وجمعت شخصيات بارزة منها الحائزون على جائزة نوبل دارون عجم أوغلو (الاقتصاد 2024) ودميتري موراتوف (السلام 2021)، بالإضافة إلى خبراء مثل أليثيا غارسيا وبرايان وونغ وماريا لوركا سوسينو.
تركزت المناقشات حول محورين رئيسيين:
- الجغرافيا السياسية والاقتصاد العالمي، مع التركيز على التوترات الدولية وسلاسل التوريد والتحول الطاقي،
- التحول الرقمي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والابتكار ونماذج العمل الجديدة.
افتتح القمة ديفيد ريغاديس، ممثل الحكومة لمنطقة فيغو الحرة، داعيًا إلى التفكير الجماعي لإيجاد حلول في عالم مليء بعدم اليقين، ووصف القمة بأنها منصة لتبادل الخبرات بين المختصين والجهات العامة والخاصة.
وحذر جوزيه مانويل دوراو باروسو، الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، من فقدان أوروبا لتنافسيتها التكنولوجية، مؤكداً على أهمية تعزيز الدفاع والقدرات التكنولوجية، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي.
قدّم الحائز على نوبل الاقتصاد دارون عجم أوغلو تحليلًا معمقًا لتأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العالمي، مؤكدًا أن آثاره ستكون تدريجية وتعتمد على إصلاحات هيكلية. وحذر من أن الأتمتة المفرطة قد تزيد من التفاوت الاجتماعي وتعزز النزعات الشعبوية، داعيًا إلى تطوير ذكاء اصطناعي داعم للعاملين وليس بديلًا عنهم.
كما شدد المشاركون الآخرون على أهمية ابتكار تقني أخلاقي وشامل يحقق مزايا مشتركة ويحوّل الذكاء الاصطناعي إلى قوة للرفاه الاقتصادي بدلًا من تهديد الوظائف.
وتطرقت النقاشات أيضًا إلى قوة المؤسسات في تعزيز ازدهار الدول، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، ودور السياسة الدولية في مواجهة التدخلات العالمية المتعددة.