فيروس كورونا: لماذا يُطلق على المتحور XFG اسم « فرانكنشتاين »؟

خلال الأسابيع الأخيرة، أثار متحور جديد من فيروس كورونا يُعرف باسم XFG اهتمامًا واسعًا. هذا المتحور، المنتمي لسلالة « أوميكرون »، أصبح الآن الأكثر انتشارًا في عدة دول مثل فرنسا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة وغيرها، حسب بيانات تحليل العينات.

لكن ما لفت الانتباه ليس فقط سرعة انتشاره، بل أيضًا الاسم المثير للقلق الذي يُطلق عليه: « فرانكنشتاين ». فما سبب هذا اللقب؟ وهل هو مبرّر؟

اسم مخيف وُلد على مواقع التواصل

التسمية الرسمية للمتحورات تعتمد على ترتيبها الجيني، مثل « XFG » في هذه الحالة. لكن اسم « فرانكنشتاين » ليس رسميًا ولا علميًا، بل بدأ بالظهور على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتبناه بعض وسائل الإعلام، خاصة ذات الطابع المثير.

أول ظهور لهذا الاسم كان في مقال نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية بتاريخ 3 يوليو 2025، تحت عنوان: « المتحور فرانكنشتاين شديد العدوى تضاعف أربع مرات في شهر واحد ».

تُشير التسمية إلى الشخصية الشهيرة « فرانكنشتاين »، والتي تم تركيبها من أجزاء مختلفة، وهو ما يُشبه من حيث الفكرة الطفرة الجينية المتعددة التي تميز هذا المتحور، والمكونة من عدة سلالات سابقة.

تحت المراقبة، لا الخوف

منظمة الصحة العالمية صنّفت متحور XFG ضمن قائمة « المتحورات قيد المراقبة » منذ يونيو 2025، نظرًا لقدرته الأعلى نسبيًا على الانتشار مقارنة بمتحورات أوميكرون السابقة. ومع ذلك، لا توجد أدلة حتى الآن على أنه يسبب أعراضًا أكثر خطورة.

ما الوضع في المغرب؟

في المغرب، تتابع السلطات الصحية تطورات المتحورات العالمية، بما في ذلك XFG، عن كثب. ووفقًا للمعطيات الحالية، لم تُسجّل أي حالات انتشار مقلقة لهذا المتحور داخل البلاد.

ومع قرب فصل الشتاء، واستمرار حركة السفر الدولية، تدعو وزارة الصحة إلى الحيطة والحذر، مع الالتزام بالتدابير الوقائية الأساسية، والتوجه إلى التلقيح، خصوصًا لمن يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة.

الاسم لا يعبّر عن الخطر الحقيقي

تُظهر هذه التسمية « فرانكنشتاين » كيف يمكن للكلمات المثيرة أن تؤثر على تصور الناس للمخاطر الصحية، رغم أنها لا تستند إلى أسس علمية. لذا، من الضروري الاعتماد على المصادر الرسمية والطبية، وعدم الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار المبالغ فيها، خصوصًا عبر وسائل التواصل.