أعلنت شركة فاكتورينيرجيا الإسبانية للطاقة عن إنشاء شركة جديدة في المغرب بالتعاون مع شريك محلي، وذلك في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز وجودها في السوق المغربي بمجرد تحريره. تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه القطاع الطاقي في المغرب تحولات جذرية، ما يجعلها واحدة من الوجهات المفضلة للاستثمارات العالمية في مجال الطاقة.
أهداف فاكتورينيرجيا في السوق المغربي
تسعى فاكتورينيرجيا من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز استثماراتها في السوق المغربي، الذي يعتبر من الأسواق الواعدة في منطقة شمال إفريقيا. ووفقًا للرئيس التنفيذي للشركة، إميلي روسو، فإن فاكتورينيرجيا تركز على الاستثمار في أسواق جديدة تشمل المغرب، كولومبيا، والبرازيل، مع خطط طموحة لدعم التوسع في هذه الأسواق.
وأضاف روسو أن الشركة تدرس استثمار ما يقارب 4 ملايين دولار أمريكي لدعم هذه المشاريع التوسعية، بما في ذلك السوق المغربي. وقال: “نأمل أن يتم تحرير السوق قريبًا، وإذا تحقق ذلك في العام المقبل سيكون أمرًا رائعًا، وإذا تأخر الأمر سنكون مستعدين للانطلاق في غضون عامين”.
الشراكة المحلية في المغرب
تمكنت فاكتورينيرجيا من إنشاء شركة محلية بالشراكة مع طرف مغربي بنسبة 50/50، وهو ما يعكس رغبة الشركة في التكيف مع السوق المحلي ودعمه بالخبرات والموارد الضرورية. هذه الشراكة تأتي في وقت حساس حيث ينتظر العديد من المستثمرين في قطاع الطاقة تحرير السوق المغربي لزيادة الاستثمارات في هذا المجال الحيوي.
التركيز على استهلاك الطاقة المحلي
في سياق الحديث عن السوق المغربي، أوضح روسو أن فاكتورينيرجيا تهدف إلى تعزيز الاستهلاك الذاتي للطاقة في المغرب ودراسة الفرص المتاحة لتوليد الكهرباء بشكل مستدام. وأضاف أن الهدف النهائي هو الاستفادة من الفرص المستقبلية التي سيتيحها تحرير السوق المغربي بالكامل، ما يعزز من فرص النمو في هذا القطاع.
التوسع الدولي في كولومبيا والبرازيل
من جانب آخر، أفاد روسو بأن الشركة تواصل جهودها في كولومبيا، حيث تعمل على استكمال خططها التوسعية بالشراكة مع الشركات المحلية، ومن المتوقع أن تكتمل عملية الاستحواذ على إحدى الشركات هناك في المستقبل القريب. أما في البرازيل، فإن الشركة تدرس بعناية خيارات دخول السوق البرازيلية، والتي من المتوقع أن يتم تحريرها في عام 2026، مما سيفتح أمام فاكتورينيرجيا المجال للتوسع في هذا السوق الكبير.
التوقعات المالية لعام 2024
على الصعيد المالي، توقعت فاكتورينيرجيا أن يصل دخلها بنهاية عام 2024 إلى حوالي 600 مليون يورو، وهو انخفاض طفيف مقارنة بعام 2023، الذي بلغ فيه الدخل 650 مليون يورو. ويعود هذا التراجع جزئيًا إلى إعفاء الشركة لعملائها في 75 بلدية متأثرة بالكوارث الطبيعية من دفع الفواتير، مما أسفر عن خصم أكثر من نصف مليون يورو من الأرباح.