دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيّز التنفيذ صباح الجمعة 10 أكتوبر 2025، في تمام الساعة 11:00 بتوقيت باريس، وذلك بعد ضغوط أمريكية قوية قادها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب التي استمرت أسابيع في قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تشمل انسحابًا تدريجيًا من بعض المناطق داخل غزة. من جهتها، أكدت هيئة الدفاع المدني في القطاع انسحاب القوات الإسرائيلية من عدة مواقع.
وفي إطار الاتفاق، نشرت إسرائيل قائمة تضم 250 معتقلًا فلسطينيًا قابلين للإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وفي خطاب متلفز، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن 20 رهينة لا يزالون على قيد الحياة، فيما قُتل 28 آخرون. وأعرب عن أمله في أن يتمكن الإسرائيليون من الاحتفال بـ »يوم فرح وطني » تزامنًا مع عيد « سمحة توراه » مساء الإثنين، بعودة الرهائن إلى ذويهم.
عودة البعثة الأوروبية إلى معبر رفح
وأعلنت الحكومة الإيطالية أن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر سيُعاد فتحه في 14 أكتوبر، بمشاركة بعثة المراقبة الأوروبية (EUBAM) التي ستضم قوات من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، لضمان حيادية وفعالية تشغيل المعبر في كلا الاتجاهين.
الولايات المتحدة تؤكد سريان الاتفاق
الجيش الأمريكي أكد أن إسرائيل أكملت المرحلة الأولى من انسحابها إلى ما يُعرف بـ »الخط الأصفر »، ما يشير إلى بداية فترة مدتها 72 ساعة لتنفيذ تبادل الرهائن.
مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة
من جهة أخرى، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن نية بلاده تنظيم مؤتمر دولي بالتعاون مع مصر لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن الأولويات تشمل تأمين المياه والكهرباء والرعاية الصحية.
هذا الاتفاق يُعد خطوة أولى نحو تهدئة شاملة، لكن الأوضاع ما تزال هشّة، وسط ترقب محلي ودولي لتنفيذ الالتزامات بشكل كامل، خاصة ما يتعلق بعودة الرهائن وإعادة فتح المعابر الإنسانية.