مارك بيرلموتر، طبيب يهودي أميركي، عاد مؤخراً من غزة وأدلى بتصريحات خطيرة حول استهداف الأطفال في القطاع. وفقاً لما ذكره بيرلموتر لشبكة “سي بي إس” الأميركية، فقد شاهد عمليات قنص متعمد للأطفال من قبل الجيش الإسرائيلي. قال بيرلموتر: “لدينا مستندات تثبت حالات الاستهداف الممنهج للأطفال وارتكاب جرائم حرب بحقهم”، مشيراً إلى مشاهدته أطفالاً مصابين ومقطعين بطريقة لم يرها من قبل.
رد الجيش الإسرائيلي
رد الجيش الإسرائيلي على هذه الادعاءات بالرفض القاطع، مؤكدين أنهم لا يستهدفون الأطفال في المعارك وأن هذه الادعاءات غير صحيحة.
التقارير من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
أواخر مارس/آذار، وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ما وصفه بإعدام 13 طفلاً من قبل الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار مباشر. اعتبر المرصد هذه الإعدامات انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، واصفاً إياها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفقاً للمرصد، فإن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم مروعة بشكل منهجي خلال عملياته العسكرية، بما في ذلك عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون ضد المدنيين الفلسطينيين في محيط مستشفى الشفاء ومناطق أخرى في غزة.
مستجدات الوضع
- حالات الإعدام: المرصد الأورومتوسطي ذكر أن الشهادات التي جمعها فريقه الميداني تشير إلى استهداف الأطفال من أعمار تتراوح بين 4 و16 سنة، بعضهم أثناء محاصرة الجيش الإسرائيلي لهم داخل منازلهم، وآخرون خلال محاولتهم النزوح في مسارات حددها الجيش.
التحليل والمخاوف
هذه التقارير والتصريحات تثير القلق البالغ حول استخدام القوة في النزاع وتبعاتها الإنسانية. إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات، فإنها تشير إلى انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب وحقوق الإنسان، مما يستدعي تحقيقاً دولياً مستقلاً وتدابير ملائمة لحماية المدنيين.
تعد حماية الأطفال في النزاعات المسلحة من القضايا ذات الأهمية القصوى، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فعالة لضمان عدم تعرضهم لمزيد من الأذى.