شاطئ سيدي رحال: وجهة صيفية في تطور مستمر

0
27

على بُعد حوالي أربعين كيلومترًا من مدينة الدار البيضاء، يبرز شاطئ سيدي رحال كإحدى الوجهات الشاطئية المفضلة في جهة الدار البيضاء – سطات. ففي كل موسم صيفي، يستقطب الشاطئ عددًا كبيرًا من الزوار من مختلف مدن المملكة، بفضل جودة مياهه، أجوائه العائلية، وتوفره على التجهيزات الضرورية.

وقد حصل الشاطئ على العلامة البيئية “اللواء الأزرق”، وهو ما يؤكد احترامه للمعايير البيئية، نظافة مساحاته، وجودة خدماته وبنياته التحتية. هذا التصنيف الذي تم تجديده هذه السنة يعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها الجماعة المحلية بشراكة مع جمعيات وفاعلين محليين.

لمواكبة الإقبال المتزايد خلال فصل الصيف، عززت السلطات المحلية من تواجدها الأمني والوقائي، من خلال تعبئة فرق الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، إلى جانب فرق من المتطوعين في الإسعاف والإنقاذ. كما تم تجهيز الشاطئ بوحدات إسعاف أولي ونقاط للمراقبة الصحية.

في نفس السياق، يتم تنظيم حملات تحسيسية حول السلامة، البيئة، واحترام قواعد السباحة. وتعمل إذاعة الشاطئ على بث رسائل توعوية بشكل مستمر، بينما تُنظم ورشات تربوية للأطفال لتعزيز وعيهم بأهمية حماية البيئة الساحلية.

وعلى الصعيد الثقافي، تشهد المنطقة تنظيم مهرجانات وفعاليات فنية بمناسبة الأعياد الوطنية، تتضمن عروضًا فنية، فروسية “فانتازيا”، وأنشطة للأطفال، مما يساهم في تعزيز الجاذبية السياحية للجماعة.

وفي تصريح له، أكد مصطفى مانجي، نائب رئيس جماعة سيدي رحال، أن “الحفاظ على تصنيف اللواء الأزرق هو نتيجة عمل جماعي بين المنتخبين والجمعيات والمواطنين، وجميعهم منخرطون في جعل الشاطئ نظيفًا وآمنًا”.

أما حسناء، القادمة من الدار البيضاء، فتقول: “اخترت سيدي رحال لقربه من المدينة، ولتوفره على خدمات جيدة، نظافة المكان، وتجهيزات صحية وإسعافية. إنه شاطئ مثالي للعائلات، خاصة بفضل الأجواء الآمنة”.

وبفضل هذه المؤهلات، يواصل شاطئ سيدي رحال تعزيز مكانته كوجهة سياحية مفضلة، مقدّمًا نموذجًا ناجحًا في التسيير المستدام والمشترك للمجال الساحلي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا