يواجه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، تحديات متزايدة في ظل تراجع أداء الفريق وتذبذب نتائجه خلال الموسم الحالي، مما أدى إلى توتر الأجواء داخل النادي.
في المباراة الأخيرة، تعادل ريال مدريد مع رايو فاليكانو بنتيجة 3-3، مما أفقد الفريق فرصة تصدر الدوري الإسباني مؤقتًا. ووفقًا لتقرير نشرته شبكة “ريليفو” الإسبانية، فإن أنشيلوتي يعيش تحت ضغط كبير، لكنه يحافظ على هدوئه المعتاد، رغم تزايد الانتقادات التي تطاله.
أحد أبرز أسباب هذا الوضع، بحسب أنشيلوتي، هي الإصابات التي ضربت الفريق، حيث غاب عن مواجهة رايو فاليكانو عدد من اللاعبين الأساسيين مثل مبابي، فينيسيوس، كارفاخال، ميليتاو، ألابا، وميندي. ومع ذلك، لا تزال أصابع الاتهام موجهة نحو المدرب الإيطالي بسبب تعثر الفريق.
وأضاف التقرير أن الإدارة تحاول تهدئة الأوضاع ظاهريًا عبر تصريحات تؤكد أن التوتر مصدره الإعلام والجماهير. لكن خلف الكواليس، يستغل بعض معارضي أنشيلوتي كل تعثر لتقوية موقفهم ضده.
وفي ظل هذه الظروف، تتحول مباراة نهائي كأس الإنتركونتيننتال ضد باتشوكا المكسيكي، المقررة يوم الأربعاء، إلى تحدٍ جديد لأنشيلوتي وفريقه. المباراة التي كان يُتوقع أن تكون سهلة باتت بمثابة “فخ”، حيث إن أي هزيمة ستزيد من تعقيد وضع الفريق والمدرب.
على الصعيد المحلي، ينتظر ريال مدريد مواجهة حاسمة ضد إشبيلية الأسبوع المقبل، والتي تُعد فرصة لاستعادة التوازن وتقليل الفارق مع أتلتيكو مدريد وبرشلونة. الفوز في هذه المباراة سيكون ضروريًا لتعزيز معنويات اللاعبين قبل عطلة أعياد الميلاد، والاستعداد للمباراة المؤجلة ضد فالنسيا في بداية العام المقبل.
ورغم هذا الضغط، يحافظ اللاعبون على هدوئهم داخل غرفة الملابس. فقد واجهوا مواقف مشابهة في الماضي ونجحوا في تجاوزها، ويشعرون بأن الوضع الحالي أقل سوءًا مما يُعتقد خارجيًا.
ختامًا، تظل مسيرة أنشيلوتي مع ريال مدريد تحت المراقبة، حيث سبق أن واجه شائعات الرحيل بعد خسائر في دوري الأبطال. لكن النادي، الذي يكن احترامًا كبيرًا للمدرب الإيطالي، يمنحه الآن فرصة لإثبات قدراته في المباراتين المقبلتين، مع إبقاء خيار تعيين سانتياجو سولاري كبديل مطروحًا على الطاولة.