يقدم الدوليان المغربيان عبد الصمد الزلزولي وسفيان أمرابط مستويات لافتة هذا الموسم مع نادي ريال بيتيس الإسباني، حيث أصبح كل منهما يشكل دعامة أساسية في تشكيلة المدرب مانويل بيليغريني.
فقد عاد الزلزولي من الإصابة بقوة، ونجح في تسجيل هدف مبكر أمام أوساسونا في الدقيقة 19، مُسهماً في فوز فريقه بنتيجة 2-0، وهو الانتصار الذي رفع بيتيس إلى المركز السادس في ترتيب الدوري الإسباني. صحيفة AS الإسبانية أشادت بتطور مستواه، مشيرة إلى أنه « لم يعد ذلك اللاعب العشوائي » الذي عرف في برشلونة، بل أصبح يعتمد على السرعة والفعالية واللعب العمودي لزعزعة دفاعات الخصوم، مع قدرة ملحوظة على التحرك وخلق المساحات حتى دون كرة.
أما سفيان أمرابط، فقد فرض نفسه كلاعب محوري في خط الوسط منذ انضمامه أواخر سوق الانتقالات الصيفية. ويعتبره بيليغريني « لاعباً لا غنى عنه »، حيث خاض كامل دقائق المباريات الأخيرة أمام ريال سوسيداد وأوساسونا في « الليغا »، ونوتنغهام فورست في الدوري الأوروبي، وظهر بأداء منتظم وفعّال. ورغم غياب بعض المدافعين الأساسيين، رفض المدرب فكرة إعادة توظيف أمرابط كقلب دفاع، مفضلاً الحفاظ عليه في خط الوسط لما يقدمه من توازن دفاعي مهم.
بفضل الأداء الحاسم للزلزولي هجومياً، وصلابة أمرابط في خط الوسط، أصبح اللاعبان المغربيان عنصرين رئيسيين في استراتيجية ريال بيتيس، حيث يشكلان مزيجاً من الإبداع الهجومي والاستقرار الدفاعي، يمكن للمدرب بيليغريني الاعتماد عليه طوال الموسم.