أجرى وزير التجارة والصناعة، السيد رياض مزور، يوم الثلاثاء في أبوظبي، محادثات مع نظيره الإماراتي في مجال الاقتصاد، السيد عبد الله بن طوق المري. تمحورت المحادثات حول تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية، وخاصة فيما يتعلق بالشراكات الاستثمارية وتبادل التجارة وتطوير الصناعات مغربية إماراتية.
ونوقشت خلال اللقاءات الهامة، التي جرت على هامش المؤتمر الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي يعقد حالياً في دبي، السبل والخطط الجديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي في قطاعات الاقتصاد الجديد والأنشطة الابتكارية ومجالات العلم والمعرفة.
كما تمت مناقشة الوسائل التي تسهم في توفير مزيد من الفرص الاقتصادية لرجال الأعمال في الإمارات والمغرب، بهدف خدمة المصالح المشتركة وتحقيق رؤية وتطلعات البلدين. كما تم التركيز على وسائل العمل المشترك لتحقيق أهداف اللجنة الاقتصادية المشتركة التي انعقدت في أبريل الماضي، والتي تمثلت في خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية المميزة بين البلدين.
وخلال المحادثات، تمت مناقشة الدعم المستمر لإجراءات التصدير والاستيراد للمصدرين والمستوردين في أسواق الإمارات والمغرب. كما تمت النظر في إمكانية توفير تسهيلات إضافية للشركات الصغيرة والمتوسطة لتسهيل دخولها إلى أسواق البلدين وزيادة استثماراتها، ودعم صادراتها لاستكشاف أسواق جديدة.
يشار إلى أن المغرب يشارك بفعالية في أعمال المؤتمر الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، حيث يمثل وفدٌ يمثل عدة قطاعات ترأسه السيد رياض مزور. يركز المؤتمر على تحسين قوانين التجارة العالمية والتعاون من أجل إقامة نظام تجاري فعّال ومستدام وشامل.
يسعى المشاركون في المؤتمر، الذي يستمر حتى 29 فبراير الجاري، إلى الاستفادة من الإنجازات التي تحققت خلال المؤتمر الوزاري الثاني عشر في جنيف في يونيو 2022. وقد شهد هذا المؤتمر إنجازات كبيرة في دعم قطاع صيد الأسماك وتحقيق الأمان الغذائي وتعزيز التجارة الإلكترونية.
يتركز المؤتمر أيضاً على تعزيز قدرة الدول النامية والأقل نموًا على الوصول إلى النظام التجاري العالمي وحقوق الملكية الفكرية وآليات حل النزاعات في منظمة التجارة العالمية.
كلمات دلالية : مباحثات مغربية إماراتية / التعاون الاقتصادي