خلال الجلسة التي نظمت في إطار القمة العالمية للحكومات في دبي، استعرضت السيدة زينب العدوي، الرئيسة الأولى للمجلس الأعلى للحسابات، تجربة المغرب في مجال تدقيق الحسابات وتعزيز الحكومة الرشيدة.
في سياق حلقة النقاش حول “المسؤولية المشتركة في حماية الموارد العامة”، أكدت السيدة زينب العدوي على أهمية ضمان استقلالية فعّالة لهيئات الرقابة العليا في المغرب، مشددة على ضرورة وجود توازن بينها وبين البرلمان والحكومة، وفقًا لتنظيم واضح في الدستور المغربي.
وأشارت إلى أن الاستقلالية تتطلب وجود قوانين فعّالة يتم تنفيذها بشكل فعّال، مع التأكيد على أن تقارير المجلس الأعلى للحسابات يجب أن تستغل لتحسين الأداء ومعالجة المخاطر في الوقت المناسب.
كما أكدت السيدة العدوي على وجود تعاون فعّال بين المجلس الأعلى للحسابات والبرلمان، مع إلقاء رئيس المجلس عروضًا سنوية أمام البرلمان لمناقشة أعمال المجلس. وشددت على أهمية دعم الحكومة الرشيدة من خلال ممارسة الاختصاصات وتحسين الأداء، مع التأكيد على أن تقارير المجلس يمكن استخدامها لتحسين العمليات والتصدي للتحديات.
وفي سياق آخر، نوهت السيدة العدوي بجهود المجلس الأعلى للحسابات في إثارة الانتباه إلى ما يعرف بـ “نقاط الانتباه”، حيث يتم تتبع الاستراتيجيات الكبرى وتقديم تقارير دورية لتقييم الأداء وإصدار التوصيات.
في ختام الجلسة، أشارت السيدة العدوي إلى أن المجلس الأعلى للحسابات أنشأ منصة رقمية تتيح لرئيس الحكومة متابعة تنفيذ التوصيات من قبل الوزراء. يأتي ذلك ضمن نطاق النقاشات التي شملت قضايا الحكومات المستقبلية والتحولات المستقبلية الكبرى في مختلف المجالات.