قال الباحث والصحفي البريطاني بيتر بوميرانتسيف، المختص في الدعاية الروسية، إن الدبلوماسية لدى روسيا تُستخدم كأداة حرب متكاملة، مشيراً إلى أن العمليات الدبلوماسية الروسية تترافق دائماً مع العمل العسكري، وأعمال الاستخبارات، والحملات الإعلامية.
وأضاف بوميرانتسيف، في مقابلة مع صحيفة لوموند، أن الروس يسعون دائماً إلى إظهار فشل المفاوضات كأنها خطأنا نحن، بينما يواصلون التقدم على أرض المعركة وزيادة الضغط العسكري.
وأشار الخبير إلى أن الطريقة الروسية في المفاوضات، كما حدث في سوريا، تقوم على التفاوض والضغط العسكري في آن واحد، موضحاً أن ما يطلق عليه الغرب “خطة سلام” قد يُنظر إليه لدى روسيا كجزء من عملية تأثير متكاملة تخدم أهدافها الاستراتيجية على الميدان.
وأكد بوميرانتسيف أن هذا الأسلوب يعكس فهم روسيا للدبلوماسية على أنها جزء من الحرب الشاملة، وليس مجرد وسيلة لحل النزاعات سلمياً.