أثارت التوترات بين مواطني جنوب أفريقيا ونيجيريا أزمة جديدة تركزت في تطبيق خدمات نقل الركاب “بولت”، والتي تعكس خلفية النزاع الطويل بين البلدين. تصاعدت المشكلة بعد أن لجأ بعض مواطني كل من البلدين إلى استغلال التطبيق لتقديم طلبات وهمية في البلد الآخر، مما أثر سلباً على سائقين وركاب كلا البلدين.
تفاصيل الأزمة:
- الاعتداءات على تطبيق بولت:
- الطلبات الوهمية: استخدم مواطنو جنوب أفريقيا والنبيجيريون التطبيق لطلب رحلات وهمية في البلد الآخر ثم إلغاؤها عند وصول السائقين إلى مواقعهم. هذا التصرف أدى إلى إرباك النظام وإلحاق الضرر بالسائقين.
- إجراءات بولت: ردت بولت على الأزمة بتقييد الطلبات بين الدولتين واتخاذ إجراءات أمنية لمحاسبة المتورطين، مثل حظرهم من استخدام التطبيق.
- التوترات بين البلدين:
- خلفية النزاع: تفجرت التوترات بعد جدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول جنسية عارضة الأزياء تشيديما أديتشينا، حيث اعتبر بعض مواطني جنوب أفريقيا أن جنسية أديتشينا غير صحيحة، مما أثار استجابة سلبية في نيجيريا.
- الاعتداءات والهجمات: يعاني النيجيريون في جنوب أفريقيا من هجمات معادية للأجانب، وقد ردوا بمهاجمة شركات جنوب أفريقية في نيجيريا، مما ساهم في تعميق الهوة بين البلدين.
- التأثير على السائقين:
- المعاناة اليومية: وصف سائقون من نيجيريا أن النظام تعرض لهجمات مؤذية، مما جعلهم يتلقون طلبات زائفة أدت إلى فقدان وقتهم وأموالهم. أحد السائقين ذكر أنه وصل إلى موقع طلب وهمي، مما أثار قلقه وشكوكه.
العلاقات المتوترة:
- العداوات التاريخية:
- الأعمال العدائية: شهدت العلاقات بين البلدين توترات تاريخية، بما في ذلك هجمات ضد النيجيريين في جنوب أفريقيا وردود فعل نيجيرية ضد الشركات الجنوبية.
- الخلافات الدبلوماسية: تصاعدت الخلافات إلى مستوى دبلوماسي عدة مرات، مثل استدعاء نيجيريا للمفوض السامي لجنوب أفريقيا عام 2017.
- التنافس الثقافي والرياضي:
- المجالات الثقافية: تتأثر العلاقات أيضًا بالتنافس في مجالات مثل الموسيقى والرياضة، مما يؤدي إلى مشاحنات على وسائل التواصل الاجتماعي بين مواطني البلدين.
- التعاون السياسي والاقتصادي:
- المبادرات الثنائية: على الرغم من التوترات، يسعى قادة البلدين إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، كما تم التوافق على ضرورة تحسين العلاقات خلال اجتماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.
