أعيد انتخاب سيريل رامابوزا رئيسًا لجنوب أفريقيا لولاية ثانية، بعد حصوله على 283 صوتًا في البرلمان، متفوقًا بفارق كبير على المرشح جوليوس ماليما من حزب اليسار الراديكالي الذي حصل على 44 صوتًا. ويُتوقع أن يُنصب رئيس الدولة، البالغ من العمر 71 عامًا، يوم الأربعاء المقبل في بريتوريا.
بدأ رامابوزا في تشكيل حكومة ائتلافية تشمل أحزاب الأغلبية والمعارضة. وتوصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، بقيادة رامابوزا، إلى اتفاق مع حزب المعارضة الرئيسي، التحالف الديمقراطي الليبرالي. وأعرب زعيم التحالف الديمقراطي الليبرالي، جون ستينهاوزن، عن تفاؤله قائلاً إن هذا يمثل بداية جديدة للتعاون والبناء.
تتضمن الحكومة الجديدة “حكومة وحدة وطنية شاملة”، تضم بالإضافة إلى التحالف الديمقراطي الليبرالي، حزب زولو إينخاتا القومي وأحزاب صغيرة أخرى. وأكد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي استعداده لتجاوز الخلافات السياسية والعمل معًا من أجل مصلحة الأمة.
تأتي هذه التطورات بعد انتخابات تشريعية شهدت فقدان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أغلبيته المطلقة في البرلمان لأول مرة منذ ثلاثين عامًا، مما وضع حدًا لهيمنته الطويلة على الساحة السياسية.
ستكون الحكومة المستقبلية مزيجًا من القوى الوسطية، حيث تتألف من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي (159 مقعدًا من أصل 400 في البرلمان)، التحالف الديمقراطي الليبرالي (87 مقعدًا)، وحزب زولو إينخاتا القومي (17 مقعدًا).
تلقى رامابوزا تهاني من قادة عالميين، بما في ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أعرب عن ارتياحه لمواصلة التعاون بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا. كما هنأه الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس زيمبابوي إيميرسون منانغاغوا، الذين أكدوا على الثقة الكبيرة التي يضعها الشعب في رامابوزا.