جان-لويس بورلو: «فرنسا أصبحت دولة من المفتشين والمراقبين»

0
11

كان جان-لويس بورلو ضيف برنامج المقابلة الكبرى على قناة LCI مساء الخميس، حيث قدّم رؤية متشائمة عن وضع البلاد. فبحسب وزير العمل السابق ورئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المستقل (UDI) سابقاً، لم تكن فرنسا يوماً «متفككة» كما هي اليوم، وهي تمرّ بمرحلة من الاختلال العميق.

ويرى بورلو أن هياكل الدولة أصبحت معقدة إلى حدّ لا يمكن إدارته. ويقول: «الشركاء الاجتماعيون يديرون ما يعادل ضعفي ميزانية الدولة، والسلطات المحلية تنفق أكثر من الدولة نفسها». وهذا، بحسبه، أدى إلى «تنظيم غير منطقي»، تتكدّس فيه «اللجان والمفتشون والمراقبون ومنسّقو المتابعة».

ويأسف الوزير السابق لما يعتبره تغييراً في طبيعة البلاد. «كنّا دولة منتجين، مهندسين، مزارعين، أطباء، دولة مبدعين. اليوم أصبحنا دولة مفتشين ومراقبين ومستشاري دولة»، كما يقول، مشيراً أيضاً إلى أن «هيئة ARCOM تراقب وسائل الإعلام بالدقيقة».

وبالنسبة له، فإن هذا التضخم في أجهزة الرقابة مؤشر مقلق: «عندما يصبح المفتشون والمراقبون هم أصحاب القرار في بلدٍ ما، فهذا البلد انتهى»، على حد تعبيره.

وعن الشائعات التي تحدثت عن احتمال تعيينه رئيساً للوزراء، نفى بورلو الأمر تماماً. «لم يكن ذلك أبداً في ذهن الرئيس، ولا في ذهني»، وأضاف أنه، مع اقتراب نهاية العهدة الرئاسية، «لم يكن هناك أي تفويض فعلي» لتنفيذ إصلاحات كبرى.

وتأتي هذه التصريحات بعد أسابيع فقط من تحذيره بشأن الدين العام والعجز، حين قال إن فرنسا «تسير نحو الكارثة».

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا