اختتمت مساء السبت النسخة الثامنة عشرة من مهرجان جازابلانكا في أجواء احتفالية وحماسية بمدينة أنفا بارك، حيث تميز الحفل بحدثين بارزين: عرض فريد يجمع بين الموسيقى الغناوية، الجاز والسول، تلاه عرض مميز لفرقة الراب الأمريكية بقيادة مكلمور.
على خشبة المسرح، قدم المعلمان الغناويان مهدي نصولي وحميد القصري لحظة موسيقية مفعمة بالتآلف والتواصل. جسدت هذه اللقاءة بين جيلين مختلفين، حيث جمع بين معلم تقليدي وموهوب شغوف، عمق التراث الغناوي المغربي. وانضمت إليهما الفنانة أم والمغني الأمريكي بلال سيد أوليفر، أسطورة الغوسبل والني-سول، في عرض ملؤه الروحانية والعاطفة.
وتغير المشهد تمامًا مع ظهور مكلمور. أشعل مغني الراب الأمريكي أنفا بارك منذ اللحظة الأولى بدخوله على المسرح، مقدماً أشهر أغانيه مثل Thrift Shop وDowntown وWings في أجواء حماسية مرتفعة. بين رسائله الاجتماعية ولحظات الاحتفال، أسَر الجمهور بطاقته وحضوره القريب من محبيه.
في وقت سابق من المساء، اهتزت مسرح 21 على إيقاعات فرقة جوبتير وأوكويس الكونغولية، التي قدمت عرضاً نابضاً يجمع بين الروك، الفانك والإيقاعات التقليدية لأفريقيا الوسطى. وفي حديقة رابطة العالم العربي، خطفت المغنية المغربية الصاعدة سكينة الفاسي الأنظار بصوتها القوي وحضورها المسرحي اللافت.
اختتم مهرجان جازابلانكا 2025 على نغمة قوية، محتفلاً بتنوع الموسيقى والانفتاح الثقافي لمدينة الدار البيضاء من خلال حفلات غنية ومتنوعة تجمع بين الأصالة والحداثة.