تم، يوم الثلاثاء في نواكشوط، توقيع اتفاقية بين المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، طارق همان، والمدير العام للشركة الموريتانية للكهرباء (صوملك)، سيدي سالم محمد العابد. حضر الحفل سفير المملكة المغربية في نواكشوط، حميد شبار.
تفاصيل الاتفاقية وأهدافها
تتعلق الاتفاقية بتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وموريتانيا، في إطار المبادرة الملكية الأطلسية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإفريقية جنوب-جنوب. يهدف المشروع إلى تحسين موثوقية الشبكات الكهربائية في كلا البلدين، مما يعزز الأداء ويوفر فرصًا للتبادل الطاقي بين المغرب، موريتانيا، أوروبا وغرب إفريقيا.
تكامل الشبكات وتحقيق الاستفادة القصوى من الطاقات المتجددة
يتيح المشروع ربط شبكات الكهرباء في البلدين للاستفادة المثلى من الطاقات المتجددة التي يمتلكها كل منهما. كما يسعى إلى تحقيق تكامل أفضل في قطاع الطاقة، مما يعزز الاستدامة الاقتصادية والتنموية عبر الحدود.
في تصريح أكد طارق همان أن المشروع سيفتح آفاقًا جديدة في مجال الطاقات المتجددة، مشيرًا إلى أن المغرب وموريتانيا يمتلكان إمكانيات هائلة في هذا المجال. وأضاف أن المشروع سيساهم في خلق سوق مشتركة ويعزز تكامل الشبكتين الكهربائيتين.
من جهته، اعتبر المسؤول الموريتاني أن المشروع يمثل خطوة هامة في تطوير المنظومة الكهربائية في موريتانيا، مع فتح آفاق جديدة للتعاون مع الأسواق الأوروبية والإفريقية.
اتفاقيات إضافية لتعزيز التعاون
على هامش توقيع الاتفاقية، تم توقيع اتفاقية أخرى بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والشركة الموريتانية للكهرباء لتعزيز التعاون في مجالات تبادل الخبراء وتكوين الأطر.
موقع المغرب كمحور للطاقة الكهربائية في إفريقيا
يؤكد هذا التعاون الجديد على دور المغرب كمحور رئيسي للطاقة الكهربائية على الصعيدين الإقليمي والقاري، ويسهم في دمج أسواق الطاقة لدعم التنمية المستدامة في المنطقة.
بعد توقيع الاتفاقية، اجتمعت الفرق التقنية التابعة للمؤسستين المغربية والموريتانية للبدء في تنفيذ المشروع، الذي سيسهم في تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الطاقة.