أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (أمبري) عن تلقيها تقريرين حول هجومين استهدفا سفينتين تجاريتين قبالة سواحل اليمن، بالقرب من محافظتي الحديدة والمخا. وأوضحت الهيئة أن الهجوم الأول تضمن استهداف سفينة بصاروخ اقترب منها بشكل مريب على بعد 98 ميلا بحريا من سواحل الحديدة. ولم تذكر الهيئة تفاصيل عن هوية السفينة أو العلم الذي ترفعه، مؤكدة عدم وقوع إصابات أو أضرار، فيما أفاد ربان السفينة أن الصاروخ ارتطم بالماء بالقرب منها.
كما أبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كي إم تي أو) عن حادث مماثل في نفس الموقع، مؤكدة أن الصاروخ أصاب المياه قرب السفينة، وأن السفينة وطاقمها بخير ويتجهون إلى المرفأ التالي.
في وقت لاحق، ذكرت “أمبري” أن سفينة تجارية أبلغت عن مقذوف في المياه على بعد نحو 33 ميلا بحريا جنوب المخا باليمن.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين اللذين يتزامنان مع حملة تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيين) ضد السفن المرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة. منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدفت جماعة الحوثيين سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي تضامناً مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية بدعم أميركي.
ردا على غارات تشنها واشنطن ولندن ضد مواقع للحوثيين في اليمن منذ بداية العام، أعلنت الجماعة أنها تعتبر جميع السفن الأميركية والبريطانية أهدافا عسكرية.
في هذا السياق، أفادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) يوم الأربعاء بأن القوات الأميركية أسقطت 4 مسيّرات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، مؤكدة أن هذه الأنظمة كانت تشكل تهديدا وشيكا لقوات التحالف الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.