عندما تركّزنا على علاقة إيران وإسرائيل، نرى كيف تغيرت هذه العلاقة بشكل كبير على مر السنين. في بداية الأمر، كانت إيران تعارض إنشاء دولة إسرائيل وكانت تدعم الدول العربية في حرب 1948، كما عارضت انضمام إسرائيل إلى الأمم المتحدة في عام 1949.
لكن مع تبني الشاه لسياسات ترغب في التقرب من الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، تغير موقف إيران تجاه إسرائيل. وعلى الرغم من العلاقات القوية والتعاون في بعض المجالات، لم تقم إيران بالإعلان الرسمي عن اعترافها بإسرائيل. كانت الزيارات الرسمية بين المسؤولين الإسرائيليين والإيرانيين تحدث في أجواء سرية.
مع تولي محمد مصدق رئاسة الوزراء في إيران في عام 1951 وتحولها إلى نظام حكم قومي، تدهورت العلاقات بين إيران وإسرائيل، حيث أغلقت إيران قنصليتها في إسرائيل وأممت شركات النفط الغربية في البلاد. ولكن مع الإطاحة بحكم مصدق وتولي الشاه للسلطة، ازداد التقارب بين إيران وإسرائيل وتعززت العلاقات بينهما.