في خطوة مفاجئة، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوتر إلى الساحة التجارية الدولية، بإعلانه عن فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الدول، بعد لحظات فقط من إعلان البيت الأبيض تمديد الهدنة التجارية إلى غاية فاتح غشت المقبل.
ترامب كشف عن هذه الخطوة عبر منصته الخاصة “تروث سوشيال”، حيث نشر سلسلة من الرسائل الرسمية الموجهة إلى قادة الدول المستهدفة، من بينها ماليزيا، كازاخستان، جنوب إفريقيا، لاوس، وميانمار.
وتوضح هذه الرسائل أن الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ فور انتهاء فترة التمديد بداية غشت.
المفارقة أن هذا التصعيد جاء مباشرة بعد تصريح المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا يقضي بتمديد تعليق الرسوم الجمركية الحالية. واعتبر محللون هذه الخطوة بمثابة مناورة لكسب الوقت قبل إطلاق ضربة اقتصادية مزدوجة.
كما تضمنت الرسائل تحذيرًا واضحًا: أي رد فعل من الدول المتضررة بفرض رسوم انتقامية على المنتجات الأمريكية سيُقابل بزيادة موازية في الرسوم من الجانب الأمريكي. على سبيل المثال، إذا فرضت دولة ما رسومًا بنسبة 10%، فإن الولايات المتحدة ستضيف 10% إلى نسبتها السابقة، ما يؤدي إلى رفع النسبة الإجمالية بشكل تلقائي.
قائمة الدول المستهدفة ونسب الرسوم الجديدة:
الدولة | النسبة (%) |
---|---|
اليابان | 25 |
كوريا الجنوبية | 25 |
ماليزيا | 25 |
كازاخستان | 25 |
جنوب إفريقيا | 30 |
لاوس | 40 |
ميانمار | 40 |
تونس | 25 |
البوسنة والهرسك | 30 |
إندونيسيا | 32 |
بنغلاديش | 35 |
صربيا | 35 |
تايلاند | 36 |
كمبوديا | 36 |
هذه السياسة، التي وصفها خبراء اقتصاديون بأنها “عقابية وتصعيدية”، قد تمهد لموجة جديدة من التصعيد التجاري العالمي، خاصة أنها تطال دولًا لم تكن ضمن الدائرة التقليدية للنزاع التجاري الأمريكي.
وتُظهر هذه الخطوة عودة واضحة لشعار “أمريكا أولاً”، لكن بنهج أكثر تشددًا، في ظل استعداد ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، واضعًا السيادة الاقتصادية في صلب برنامجه الانتخابي.