نفت تايوان أن تكون قد صدرت أجهزة الاتصال اللاسلكي من نوع “البيجر” إلى لبنان، وذلك بعد أن أظهرت تقارير أن الأجهزة التي انفجرت أمس الثلاثاء في أيدي عناصر حزب الله اللبناني، وأدت إلى وفاة 9 أشخاص وإصابة مئات، كانت قد صُنعت وبيعت من قبل شركة مجرية.
وقالت وزارة الاقتصاد التايوانية إن مراجعة بيانات تصدير شركة “غولد أبولو” المتخصصة في تصنيع أجهزة الاتصال اللاسلكي أظهرت أن الشركة صدرت أكثر من 49 ألف جهاز إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام. وأكدت الوزارة عدم ورود أي تقارير عن انفجارات مرتبطة بهذه المنتجات، كما نفت وجود سجلات لصادرات مباشرة إلى لبنان، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء المركزية في تايوان.
وأوضحت الوزارة أن الشركة المصنعة ترجح إمكانية إدخال تعديلات على الأجهزة بعد تصديرها. في المقابل، أفادت شركة “غولد أبولو” التايوانية اليوم بأن الأجهزة التي انفجرت بأيدي عناصر حزب الله هي من صنع شريكها المجري.
وقالت الشركة في بيان صحفي إن “غولد أبولو” لديها شراكة طويلة الأمد مع شركة “بي إيه سي” التي مقرها بودابست، لاستخدام علامتها التجارية. وأضافت أن الطراز “إيه آر 924” (AR924) الذي ذُكر في التقارير الإعلامية هو من تصنيع وبيع شركة “بي إيه سي”، وذلك بعد تقرير في صحيفة نيويورك تايمز أشار إلى أن الأجهزة جاءت من الشركة التايوانية.
وصرح مدير الشركة هسو شينغ كوانغ في مؤتمر صحفي بأن أجهزة “البيجر” قد تم تصنيعها خارج تايوان. وأشار إلى أن الأجهزة التي انفجرت هي من إنتاج شركة “إيه بي سي” ومقرها بودابست، وأنها قد أبرمت عقد ترخيص مع هذه الشركة منذ ثلاث سنوات.
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قد أعلن مقتل 9 أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة نحو 2750، معظمهم من عناصر حزب الله، في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، جراء انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي. من جهة أخرى، أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية بأن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) قد يكون زرع متفجرات داخل 5 آلاف جهاز مناداة استوردها حزب الله قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت أمس الثلاثاء.