أصدرت المحكمة في بنغلاديش يوم الاثنين حكمًا بالإعدام على رئيسة الوزراء السابقة شيخة حسينة (78 عامًا)، بعد أن أُدينت بأوامرها لقمع احتجاجات الطلاب الصيف الماضي 2024، والتي أسفرت عن سقوط نحو 1400 قتيل، معظمهم من المدنيين، وأدت إلى نهاية حكمها الذي دام خمسة عشر عامًا.
وجاء الحكم عن بعد، حيث كانت حسينة في منفاه بالهند، وأدانت المحكمة أعمالها باعتبارها تحريضًا على القتل وأمرًا باستخدام القوة المميتة ضد المحتجين.
وتم نشر قوات أمنية مكثفة حول المحكمة وفي العاصمة دكا، بسبب التوترات السياسية قبيل الانتخابات التشريعية المقررة خلال ثلاثة أشهر.
وكان الادعاء قد طالب بالعقوبة القصوى، معتبرًا أن حسينة لم تُبدِ أي ندم وأنها مسؤولة عن “جرائم ضد الإنسانية”. من جهتها، نفت شيخة حسينة جميع التهم واعتبرت المحاكمة “سياسية”، مؤكدة أن الأدلة المقدمة أُخرجت من سياقها.
وفي نفس القضية، حُكم على وزير الداخلية السابق أسادوززمان خان كمال، أيضًا في حالة فرار، بالإعدام، بينما حُكم على رئيس الشرطة السابق شودري عبد الله المامون بالسجن خمس سنوات بعد اعترافه بالجرائم.
ولا تقتصر القضايا المرفوعة ضد حسينة على هذا الحكم، إذ تواجه عدة اتهامات تتعلق بعمليات قتل واختطاف واختفاء قسري للمعارضين خلال فترات حكمها، حيث قدرت لجنة تحقيق مستقلة عدد حالات الاختفاء بأكثر من 250 حالة.

