في تعليقه على مراسلة لمندوبية الصحة بسطات التي حذرت من خلالها من تفشي حالات داء السل بالمدينة بسبب شرب”الحليب ومشتقاته من الألبان” قال بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك إن:”السبب وراء تفشي هذه الحالات هو غياب المراقبة على هذه المنتجات”.
وأضاف الخراطي في اتصال مع موقع القناة الثانية:”الأمراض المتنقلة من الحيوان إلى الإنسان كثيرة و متعددة الأسباب و من أقدمها داء السل و الذي كان السبب في سن جميع القوانين المتعلقة بحماية الإنسان من هذه الأمراض”.
وأوضح الخراطي:”بداية من مجازر Chicago سنة 1906 كانت ظروف تهييء اللحوم مزرية مع تفشي مرض السل وتبين بعد ذلك بأن المرض ينتقل من الحيوان إلى الإنسان عبر تناول اللحم و الحليب و الاحتكاك القريب مع الحيوان مما الزم قانونيا المراقبة الصحية البيطرية و تطبيق عملية البسترة على الحليب” .
وزاد الخراطي:”المغرب حظي بمصالح بيطرية مند سنة 1917 و كان ، إلى حدود سنة 2011 يقوم سنويا بعملية محاربة داء السل بفحص االأبقار وحليبها و تعويض الفلاح في كل حيوان مصاب. أما الان ، أصبح المستهلك غير محمي ضد هذ ه الأمراض بما فيها داء الكلب و الليشمانيوز و الحمى المتوسطية الخ “.
و أكد الخراطي أن :”الحليب غير المعقم و غير المبستر واللحوم الناتجة عن الذبيحة السرية هم من الأسباب الرئيسية لتفشي هذا المرض”.
ولفت المتحدث أنه و:” من خلال قر اءة رسالة مندوبية الصحة بسطات يتبين بأن البقر والدجاج غير الخاضع للمراقبة الصحية يساهم في انتقال المرض إلى الإنسان”.