شهدت مدينة القدس المحتلة يوم الأحد مظاهرات حاشدة نظمها الآلاف من اليهود الحريديم احتجاجاً على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي يلزمهم بأداء الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال. هذا القرار الذي صدر مؤخراً يأتي في وقت حرج، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات كبيرة على عدة جبهات، بما في ذلك المقاومة في قطاع غزة والضغوط على الحدود الجنوبية مع لبنان.
بالإضافة إلى فرض التجنيد، أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد ميزانية المدارس الدينية، مشيرة إلى عدم وجود أساس قانوني يسمح للحكومة بإعفاء اليهود الحريديم من التجنيد. هذا القرار من المتوقع أن يخلق صدمة كبيرة داخل الائتلاف الحكومي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يعارض تجنيد الحريديم.
وأفادت مجلة نيوزويك الأميركية بأن هذا القرار قد أشعل صراعاً داخلياً في إسرائيل بين العلمانيين والمتدينين، حيث يعترض الحريديم بشدة على فكرة التجنيد الإجباري في صفوف جيش الاحتلال. يعكس هذا التوتر الانقسامات العميقة في المجتمع الإسرائيلي حول دور الدين في الدولة والخدمة العسكرية الإلزامية.