افتتح وزير الشباب والثقافة والتواصل اليوم الدورة الثانية لمعرض المغرب للألعاب الإلكترونية، مؤكداً طموح المملكة لتصبح قطباً إقليمياً مهماً في هذه الصناعة المتنامية بسرعة.
رؤية استراتيجية وطنية
ذكر الوزير أن فكرة تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية انطلقت في نهاية 2021، حيث تم الشروع في بناء منظومة اقتصادية رقمية قائمة على الإبداع والابتكار وتشجيع الطاقات الشابة المغربية.
قطاع عالمي يشهد نمواً متسارعاً
أبرز الوزير أن سوق الألعاب الإلكترونية عالمياً يقدر بحوالي 300 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 535 مليار دولار بحلول عام 2033.
وأشار إلى أن 49% من الأرباح تأتي من الألعاب على الهواتف الذكية، بما يعادل 92.6 مليار دولار، بينما تستمر ألعاب الحواسيب وأجهزة الألعاب في الحفاظ على حصتها مع ابتكارات مستمرة.
فرص كبيرة للمغرب
أوضح الوزير أن استراتيجية « المغرب الرقمي 2030 » بقيادة الملك محمد السادس تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، تطوير الكفاءات ودعم الابتكار.
كما شدد على أهمية استثمار الطاقات الشبابية الكبيرة وتكوين مطورين ومبدعين مغاربة من خلال شراكات مع مؤسسات دولية مثل مدرسة ISART الفرنسية.
بناء منظومة متكاملة
تم إنشاء « مدينة ألعاب الرباط » وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، بالإضافة إلى شراكات مع دول مثل فرنسا لدعم الشركات الناشئة في هذا المجال.
وأشار الوزير إلى أهمية الاستفادة من التراث الثقافي المغربي في تطوير ألعاب إلكترونية تعكس الهوية الوطنية وتستقطب جمهوراً عالمياً.
دعوة للتعاون والتبادل
دعا الوزير جميع المشاركين من مطورين ورواد أعمال ومستثمرين إلى استغلال هذا المعرض لتبادل الخبرات، عقد الشراكات واستكشاف فرص النمو المستقبلية.
أكد الوزير أن المغرب بفضل رؤية ملكية سامية واستراتيجية واضحة، وإرادة جماعية قادرة على أن يصبح لاعباً رئيسياً في صناعة الألعاب الإلكترونية على المستويين الإقليمي والدولي، ليصنع مستقبلاً رقمياً مشرقاً يرتكز على الشباب والابتكار.
