المغرب يدعو لوقف شامل لإطلاق النار ودعم لبنان في مؤتمر بباريس

0
372

دعا المغرب، اليوم الخميس في باريس، إلى وقف كامل لإطلاق النار في لبنان واحترام سيادته ووحدته الترابية وكرامة مواطنيه.

وفي كلمة ألقاها فؤاد يزوغ، السفير والمدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال المؤتمر الدولي لدعم لبنان، الذي نظم بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد أن لبنان “لا يمكن ولا يجب أن يستمر في تحمل أعباء نزاعات إقليمية لا تخصه، والتي تركته في حالة إنهاك شديد.”

وأشاد يزوغ بمبادرة الرئيس ماكرون لعقد هذا المؤتمر في ظل ظرف دولي وإقليمي حساس للغاية، يتسم بتصاعد العمليات العسكرية على نطاق لم يشهده لبنان منذ عام 2006. وأشار إلى أنه “من حق الشعب اللبناني أن يطمح للسلام والأمن الذي طال انتظاره.”

وأكد يزوغ أن المغرب يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة، وتأمين عودة جميع النازحين مع ضمان الحماية اللازمة وتوفير المساعدات الإنسانية بإشراف مباشر من السلطات اللبنانية. كما شدد على أهمية إعادة بناء ما دمرته الحرب تحت إشراف المجتمع الدولي والمؤسسات الرسمية اللبنانية.

وأوضح يزوغ أن رؤية المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تتطلب أكثر من مجرد إدارة الأزمة؛ بل يجب السعي لإيجاد حل نهائي لها. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي في صميم هذا الصراع.

وفي هذا السياق، أكد يزوغ أن المغرب يرى أن أي حل دائم وأي سلام حقيقي في المنطقة يمر عبر حل الدولتين. وأضاف أنه “بدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون غزة جزءاً لا يتجزأ منها، وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكد جلالة الملك في مناسبات عديدة، لن يتحقق الأمن أو الاستقرار الدائمين.”

وأشار يزوغ إلى أن جلالة الملك لطالما شدد على أن الجمود السياسي حول القضية الفلسطينية هو جوهر التوترات التي تعصف بالشرق الأوسط.

وفي ختام كلمته، جدد السفير تأكيد تضامن المغرب مع الشعب اللبناني وحكومته، مشدداً على ضرورة أن تسود الحكمة والدبلوماسية في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى. وأوضح أن “الوقف الفوري للأعمال العدائية في لبنان وغزة يجب أن يكون أولوية قصوى، ولا يمكن أن يتم ذلك دون وضع منظور سياسي يضمن بناء سلام عادل ومستقر في المنطقة بأسرها.”

يهدف هذا المؤتمر، الذي يضم شركاء لبنان والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإقليمية، إلى تعبئة المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الطارئة للشعب اللبناني ودعم مؤسسات البلاد، خاصة القوات المسلحة اللبنانية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا