جدد المغرب، يوم الثلاثاء بأديس أبابا، التزامه بدعم تحول شامل في إفريقيا يمكنها من مواجهة التحديات وتحقيق نمو عادل ومستدام، والاستفادة من الفرص الكبيرة التي يتيحها القارة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الإعلامي الفصلي الـ39 الموجه للسفراء الأفارقة، الذي ترأسه المغرب بمقر اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة (CEA-ONU).
وخلال مداخلته، أكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد أرروشي، التزام المغرب الراسخ بالعمل من أجل قارة إفريقية مزدهرة، مشيراً إلى التحديات الكبرى التي تواجهها، وعلى رأسها ضرورة تحقيق نمو شامل يوفر فرص عمل للشباب.
وأضاف أرروشي أن القارة، رغم الصعوبات المتعلقة بتراجع المساعدات الدولية وصعوبة الحصول على تمويلات ميسّرة، تمتلك إمكانات كبيرة، من بينها الثروات الطبيعية، والتركيبة السكانية الشابة، ومنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، التي تشكل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعة وخلق فرص العمل، بالإضافة إلى مواجهة التغيرات المناخية.
من جهته، شدد الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا، كلافر غاتيتي، على أهمية معالجة أزمة الديون، والدعوة إلى إصلاح النظام الأممي من أجل تعبئة أفضل للموارد. كما أكد على ضرورة تقوية الموارد الداخلية للدول الإفريقية وإصلاح النظام المالي العالمي، في ظل تراجع المساعدات الدولية.
كما ركز باقي المتدخلين على التراجع المقلق في حجم المساعدات العمومية المقدمة لإفريقيا، وأهمية تطوير مصادر تمويل محلية لضمان استدامة التنمية في القارة.