بعد العديد من المطالبات بتخفيض أثمنة البترول في المغرب ، شهدت أسعار المحروقات بأغلب محطات توزيع الوقود انخفاضاً طفيفا، يوم الإثنين الماضي تراوَح في الغالب بين درهم واحد و0.50 درهما في اللتر الواحد من الغازوال، حسب المحطات ، كما طال الانخفاض أثمان “البنزين بدون رصاص” بما بين 0.75 درهما و0.35 درهما ،حيث تم انخفاض الثمن إلى 14 درهما لكل من البنزين والغازوال في محطة للوقود بالرباط، تابعة لشركة “توتال إينرجي”؛ بينما تجلى من لوحة أسعار محطة “شال” استقرار الغازوال في 15.16 درهما للتر، مقابل 15.74 درهما لكل لتر من البنزين ، كما تم التخفيض في كل الأثمنة ، كما أكد جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، أن “سبب الانخفاض الحالي يُعزى، بالأساس، إلى ما سجله سعر بيع برميل النفط في السوق الدولية”؛ بينما سجل مهني آخر من موزعي وبائعي الوقود بالرباط أن “بعض التفاوت يعود لكون الشركات تكون معتمدة على مخزون مسبق من المحروقات، وحين تخضع الأسعار للتغيير تحاول تقليل خسائرها ما أمكن .
ويأتي هذا الانخفاض الطفيف والمتباين بعد سلسلة ارتفاعات متزايدة شهدتها أسعار المحروقات بين شهريْ يونيو ويوليوز؛ إذ تجاوز ثمن الغازوال حاجز 16 درهما للتر الواحد في بعض المحطات، منها تلك المتواجدة بالعاصمة الرباط، فيما كان البنزين يلامس سقف 17.80 درهما، بحسب الشركات ،و جدير بالذكر أن بنك المغرب كان قد توقع، حديثا، أن تصل قيمة الفاتورة الطاقية للبلاد إلى 122.4 مليارات درهم خلال 2022، بسبب ارتفاع أسعار المواد البترولية المستوردة من الخارج. بينما قررت الحكومة تقديم دعم مادي مباشر استثنائي لمهنيي النقل الطرقي في مارس الماضي، تم صرفه على أربع دفعات إلى حدود الساعة، وهدَفت من خلاله إلى تفادي تأثير أسعار المحروقات على خدمات النقل الطرقي، وبالتالي عدم تأثيرها على القدرة الشرائية للمواطنين.