المغرب.. الحليف المنسي في الحرب العالمية الثانية

0
218

احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، يوم الثلاثاء، ندوة خصصت لإبراز مساهمة المغرب في الحرب العالمية الثانية.
نُظمت الندوة من طرف مديرية التاريخ العسكري التابعة للقوات المسلحة الملكية، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

تكريم للجنود المغاربة

أشاد المشاركون بتضحيات آلاف الجنود المغاربة الذين قاتلوا إلى جانب قوات الحلفاء بين 1940 و1945.
هؤلاء الجنود شاركوا في معارك عديدة في أوروبا وشمال إفريقيا.

دور استراتيجي للمغرب

لعب المغرب دوراً محورياً كمركز عسكري ولوجستي لقوات الحلفاء، خاصة خلال عملية “تورش” سنة 1942، أي إنزال الحلفاء في شمال إفريقيا.
كما ساهم بتجنيد الجنود وتوفير الموارد.

نداء السلطان محمد الخامس

ذكّرت بهيجة سيمو، مديرة الأرشيف الملكي، بنداء السلطان سيدي محمد بن يوسف (الملك محمد الخامس لاحقاً) في 3 شتنبر 1939، والذي دعا فيه المغاربة لدعم فرنسا.
واعتبرت أن هذا النداء كان ذا بعد ديني ووطني، وشكّل منعطفاً سياسياً كبيراً.

اعتراف فرنسي رسمي

السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، عبّر عن تقدير بلاده الكبير لتضحيات الجنود المغاربة.
وأكد أن المغرب ساهم بشكل بارز في تحرير فرنسا، خاصة في تونس وإيطاليا وعلى الأراضي الفرنسية.
وقال: “فرنسا لن تنسى أبداً 40 ألف مغربي سقطوا من أجل حريتها”.

ذاكرة مشتركة

الندوة تأتي ضمن سلسلة من الجهود المشتركة لتعزيز الذاكرة التاريخية بين البلدين، استكمالاً لأبحاث سابقة أجريت في 2010 و2018.

قيم إنسانية ودفاع عن الكرامة

المؤرخ عيسى بابانا العلوي أبرز أهمية إعادة قراءة التاريخ، مؤكداً أن المغرب رغم كونه تحت الحماية آنذاك، دافع عن القيم الإنسانية والكرامة والحرية.

تحية للمحاربين القدامى

المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، نوّه بشجاعة الجنود المغاربة الذين ضحّوا بحياتهم دفاعاً عن القيم الإنسانية في وجه النازية والفاشية.

روابط تاريخية راسخة

الباحث الفرنسي بيير فيرمران تحدّث عن التحالف التاريخي بين المغرب وفرنسا، مستحضراً تشييد مسجد باريس سنة 1926 كرمز لهذه العلاقة المتينة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا