المعرض الدولي للنشر والكتاب (SIEL): الجمالية الحضرية في صميم المدينة المغربية

0
125

شكلت تحديات تأهيل المدن المغربية، في توازن بين جمالية الفضاء الحضري ومتطلبات التدبير العمومي المحلي، محور ندوة نُظّمت يوم الاثنين بالرباط، وذلك في إطار الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب (SIEL).

وقد شدد المتدخلون على أهمية اعتماد مقاربة متوازنة تجمع بين متطلبات التدبير الحضري وخلق فضاء مفتوح، جمالي وشامل، يعزز الانتماء ويقوي التماسك الاجتماعي.

وفي هذا السياق، ذكّر الجغرافي محمد نصيري، مؤلف كتاب « رغبات المدينة »، بأن السلطات المحلية بدأت منذ أواخر السبعينيات في إدراك أهمية الجمالية في السياسات الحضرية. ودعا إلى إنجاز مشاريع مهيكلة تمزج بين الفن والتخطيط الحضري والروح المواطِنة، مشيرًا إلى الدور المحوري للمهندس المعماري في تصميم مدن المستقبل.

من جانبه، أبرز المهندس المعماري نبيل رحموني، مؤلف كتيب « مدينة سلا العتيقة: رهانات ومفارقات التأهيل »، أن المدن القديمة كانت تُبنى على مفهوم الانغلاق، حيث تركزت الجمالية المعمارية داخل المباني بدل واجهاتها. وأوضح أن الفضاءات العامة داخل هذه المدن لم تتحول إلى فضاءات مشتركة إلا بعد مرحلة الحماية، مستشهدًا بشارع محمد الخامس بالرباط كمثال.

كما شدد رحموني على أن جمالية الفضاء الحضري وانسجام مكوناته تساهم في بناء هوية المدن، من خلال الألوان والأشكال والأحجام، مشيدًا في الوقت ذاته بمبادرات بعض الشباب الذين انخرطوا في إعادة تأهيل الفضاء الحضري من خلال فن الجداريات.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا