في “تطور غير مسبوق”، اقترح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، تقسيم الأقاليم الجنوبية المغربية إلى شقين، واحد للمغرب والآخر لجبهة البوليساريو.
فاجأت وكالة “رويترز” الأوساط السياسية بإفصاحها عن تصريحات دي ميستورا، الذي قدم إحاطته أمام أعضاء مجلس الأمن في جلسة مغلقة وسرية الأربعاء الماضي، حيث دعا إلى “استحضار عملية تقسيم الصحراء بين المغرب والبوليساريو كحل لهذا النزاع”.
وأوضح دي ميستورا في إحاطته أن “التقسيم يمكن أن يسمح بإنشاء دولة مستقلة في الجزء الجنوبي، بينما يتم دمج الجزء المتبقي من الإقليم كجزء من المغرب، مع الاعتراف الدولي بسيادة الرباط على الجزء الشمالي من الصحراء”.
وأشارت “رويترز” إلى أن هذا المقترح قوبل برفض من قبل كل من المغرب والبوليساريو. وأكد المبعوث الأممي أن “الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، يجب أن يعيد النظر في دور مبعوثه إذا لم يتم تحقيق تقدم في الملف خلال ستة أشهر”.
وأكد المصدر ذاته أن دي ميستورا أشار إلى ضرورة أن “يوسع المغرب شرحه لمقترحه بشأن الحكم الذاتي” في ظل الدعم الدولي الذي يحظى به.
هذا الاقتراح يفتح بابًا للنقاش حول مستقبل الصحراء المغربية ويعكس تعقيدات الوضع الراهن في المنطقة.