حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، من تداعيات التطورات الأخيرة في البحر الأحمر وإسرائيل وداخل اليمن، مشيرًا إلى أنها تمثل خطرًا حقيقيًا للتصعيد المدمر على مستوى المنطقة.
أخبر غروندبرغ مجلس الأمن الدولي بأن “7 أشهر من التصعيد وصلت إلى مستوى جديد وخطير الأسبوع الماضي”، حيث شهدت هجوم الحوثيين بطائرات مسيرة على تل أبيب، وهجمات انتقامية إسرائيلية على ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن ومنشآت النفط والطاقة فيه.
أعرب غروندبرغ عن قلقه العميق إزاء الاستهداف المستمر للملاحة الدولية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به، مشيرًا إلى أن التهديد على الشحن الدولي يزداد من حيث النطاق والدقة. وأوضح أن هجمات الحوثيين على إسرائيل والضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة اليمني ومنشآته النفطية والكهربائية تمثل مستوى جديدًا وخطيرًا من العنف، مما أدى إلى غرق سفن تجارية وتضرر أخرى، مما عطل التجارة وأسفر عن مقتل مدنيين.
أشار أيضًا إلى أن الحوثيين لا يزالون يحتجزون طاقم سفينة الشحن “غالاكسي ليدر” التي خطفوها في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا الغارات الجوية على أهداف عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأكد أن هناك قلقًا بشأن عدم وجود علامات على وقف التصعيد، ناهيك عن حل الأزمة.
وفيما يتعلق باتفاق خفض التصعيد، لم يقدم غروندبرغ تفاصيل ولكنه أشار إلى أن “التفاهم” جاء بعد أشهر من الاتصالات مع مكتبه. وأعرب عن ترحيبه بقرار الأطراف اختيار مسار الحوار وتطلع إلى مزيد من الانخراط لدعم تنفيذ التزاماتهم المتعلقة بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
واختتم غروندبرغ بالتحذير من المخاطر التي يتعرض لها الشعب اليمني من “تعميق تسليح الاقتصاد”، وأكد أن الهدف يظل عملة موحدة وبنك مركزي موحد ومستقل وقطاع مصرفي خالٍ من التدخل السياسي. كما حذر من مخاطر العودة إلى حرب واسعة النطاق بكل ما يترتب على ذلك من معاناة إنسانية متوقعة وتداعيات إقليمية.