شهدت مدينة القليعة، التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول، مساء الأربعاء، هجومًا عنيفًا استهدف مقر الفرقة الترابية للدرك الملكي، وفقًا لما أفادت به السلطات المحلية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك اضطروا إلى استخدام أسلحتهم الوظيفية في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، وذلك بعد أن قام عدد من الأفراد بتشكيل مجموعات وهاجموا مقر الدرك بالحجارة والأسلحة البيضاء.
وخلال هذا الهجوم، تمكن المعتدون من اقتحام المبنى، وأضرموا النار في سيارة تابعة للدرك الملكي وجزء من المقر، وحاولوا الاستيلاء على الأسلحة والذخيرة والمعدات الخاصة بعناصر الدرك.
وكانت العناصر الأمنية قد حاولت في البداية تفريق المهاجمين باستخدام القنابل المسيلة للدموع، إلا أن تصاعد وتيرة العنف ووصول مجموعات إضافية من المشاغبين دفع بعناصر الدرك إلى إطلاق النار في إطار الدفاع عن النفس.
وأسفر هذا التدخل عن مقتل شخصين من بين المهاجمين، وإصابة عدد آخر بجروح.
وقد تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن ملابسات هذا الحادث وتحديد جميع المتورطين فيه.