دعا رئيس مجموعة الصداقة الكولومبية المغربية في مجلس الشيوخ الكولومبي، السيناتور خيرمان ألسيديس بلانكو ألفاريز، إلى المحافظة على العلاقات التاريخية بين كولومبيا والمغرب، مشيرا إلى خطورة تعرض هذه العلاقات للخطر من قبل الحكومة الكولومبية الحالية. وقد أعرب السيناتور عن استيائه من استمرار الحكومة في إقامة علاقات مع « الجمهورية الصحراوية » الوهمية، معتبرا أن هذا الاتجاه يشكل تهديدا للشراكة التجارية المهمة التي تمتد لأكثر من 50 عامًا بين الكولومبيا والمملكة المغربية.
وقد تلا السيناتور خيرمان بلانكو ملتمساً تم التصديق عليه في جلسة عامة، حاز على دعم 65 عضوًا من أصل 105 في مجلس الشيوخ. يشير الملتمس إلى رفض « الممثلين الشرعيين للشعب الكولومبي » لقرار الحكومة بإقامة علاقات مع « الجمهورية الصحراوية » ويؤكد على وحدة التراب المغربي وسيادته على صحرائه.
في مداخلته، حذر السيناتور من أن استمرار العلاقات مع « الجمهورية الصحراوية » قد يعرض كولومبيا لخطر، مشددًا على أهمية الحفاظ على الروابط الدبلوماسية مع المملكة المغربية كشريك تجاري رئيسي. كما عبر عن أسفه لتجاهل الحكومة لمطالب البرلمان بلقاء مع وزير الخارجية لمناقشة هذه القضية.
وأكد السيناتور أن العلاقات مع المملكة المغربية، التي تعتبر واحدة من أهم الشركاء التجاريين لكولومبيا في إفريقيا والعالم العربي، تتعرض للخطر وأن هذا الملتمس يعبر عن مخاوف الأعضاء الكولومبيين من تدهور هذه العلاقات التي استمرت لأكثر من 50 عامًا.
وختم السيناتور تدخله بالتأكيد على أهمية الحفاظ على الروابط الدبلوماسية مع المملكة المغربية، داعيا الحكومة الكولومبية إلى التفكير بجدية في الأمور التي تؤثر على العلاقات الثنائية وتتخذ قرارات تحافظ على مصلحة البلاد.