السعيدية تحتضن المعرض المتنقل « بلجيكا بلادي ».. قصة مغربية-بلجيكية

0
45

بعد محطة الناظور، احتضنت مدينة السعيدية مساء الإثنين افتتاح المعرض المتنقل « بلجيكا بلادي: قصة مغربية-بلجيكية »، المنظم من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج، في إطار تخليد الذكرى الـ60 لتوقيع اتفاقية اليد العاملة بين المغرب وبلجيكا سنة 1964.

ويستمر المعرض إلى غاية 15 شتنبر الجاري، حيث يستعرض تاريخ الهجرة المغربية إلى بلجيكا، من خلال قصص التضحية والنضال من أجل الكرامة، ومسار الاندماج وبناء جسور الحوار بين الشعبين والمجتمعين المغربي والبلجيكي.

شهد حفل الافتتاح حضور عامل إقليم بركان، حميد الشنوري، ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، وسفير بلجيكا بالمغرب، جيل هيفارت، إلى جانب عدد من الشخصيات وممثلين عن الجالية المغربية بالخارج.

سرد بصري لتاريخ الهجرة وتكريم للأجيال

يتكون المعرض من 37 لوحة توثق لمراحل الهجرة المغربية إلى بلجيكا، انطلاقاً من وصول أولى دفعات العمال المغاربة بعد الحرب العالمية الأولى، إلى اليوم، حيث ساهم المغاربة في بناء مجتمع بلجيكي متعدد الثقافات.

وفي تصريح له، أكد إدريس اليزمي أن هذا المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على دور منطقة الشرق والريف في تاريخ الهجرة المغربية، وكذلك إلى تكريم الجيل الجديد من أبناء المهاجرين الذين يحققون اليوم حضوراً لافتاً في الحياة السياسية والثقافية والأدبية في بلجيكا.

كما يشهد المعرض تكريم الفنان الشيخ أحمد ليو، أحد رموز الغناء البدوي المغربي، والمولود سنة 1942 ببركان. ويُعرف الشيخ ليو بقصائده التي تمزج بين الروحانية والعاطفة، وتعكس معاناة المهاجرين مع الغربة، العنصرية، والحنين إلى الوطن.

المعرض من إعداد الجامعة الحرة ببروكسيل (ULB)، بشراكة مع مدينة بروكسيل، وبتنسيق مع مجلس الجالية، الذي قام بترجمة محتواه من الفرنسية إلى العربية. وتُعرض النسخة الحالية في السعيدية بدعم من إقليم بركان، وشركة تنمية السعيدية، وجماعة السعيدية، وجمعية خريجي بلجيكا.

بعد السعيدية، سينتقل المعرض إلى مدينة الحسيمة ما بين 22 و30 شتنبر الجاري.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا