بعد جدل كبير من طرف المنابر الصحافية الخارجية و المدعومة من جهات معادية لوحدة التراب الوطني المغربي ، أكد ممثل السياسة الخارجية للاتحاد، جوزيب بوريل، أن موقف حكومة بيدرو سانشيز فيما يتعلق بقضية الصحراء كان ولا يزال هو موقف الاتحاد الأوروبي ، وقال المسؤول الأوروبي ذاته في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية عن التلفزيون الرسمي، إن “هذا الموقف هو الدفاع عن عقد المشاورات؛ بحيث يكون الشعب الصحراوي هو الذي يقرر كيف يريد أن يكون مستقبله”، حسب قوله ، ورحبت البوليساريو بهذه التصريحات التي لا تعكس الموقف الذي سبق أن عبر عنه جوزيف بوريل لما كان على رأس الخارجية الإسبانية.
وقال الانفصالي أبي بشرايا البشير، المكلف بأوروبا في جبهة البوليساريو، إن تصريح بوريل “يؤكد بشكل صريح أن محاولات التحايل على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير لم تعقد الوضع فقط وأبعدته عن الحل العادل”.
وأعلنت البوليساريو أنها تتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يترجم هذا التصريح “إلى حقائق من قبل مسؤوله الأعلى للشؤون الخارجية، وأن يجعله سياسة محددة بوضوح ومصحوبة بتدابير عملية” لتسريع ما وصفتها “عملية إنهاء الاستعمار في الصحراء” ، كما أكدت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن “موقف الاتحاد الأوروبي واضح، وهو يدعم بقوة جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل وواقعي ودائم ومقبول من الطرفين في مسألة الصحراء”